السيد عيد
طباعنا تختلف من شخص لآخر، وقد نقابل فى حياتنا أناسا بمختلف الشخصيات، فمنهم المهذب والانطوائى، وأسوأهم على الإطلاق الشخصية الوقحة التى تبادر بالخطأ وليس لديها ثقافة الاعتذار، لكل داء دواء يستطب به ..إلّا الوقاحة ليس لها دواء فقد أعيت من يداويها فهي تعبير عن حقدٍ دفين ممزوج مع قلة ذوق
وكما قال نجيب محفوظ “الوقاحة هي أن تحادثني وتبتسم لي وقد أكلتَ من لحمي حتى جفَّ لسانك.”
بدأت ثقافة الوقاحة تتسرب إلى تعاملات الشارع وواقع الحياة..
والأسوأ من هذا أنها أصبحت في عرف البعض شجاعة وجراءة ونوعاً من الاحتساب، في حين أنها تطاول ودليل على فراغ أصحابها، حيث لا أسهل من الترصد والانتقاد ولا أصعب من الإبداع والإنتاج.. حيث لا أسهل على الضمير المثقل بالذنوب الاساءة للآخرين وأكل لحومهم.
وتساءلتُ وأنا أستعد لكتابة هذه السطور: لماذا لا نلوم بعضنا البعض قبل أن نتفوه ببذئ الكلام فما يلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد، فلا تخدعكم الكلمات المعسولة في بدايات العلاقات؛ فكل علاقة مع الآخرين قد تصبح يوما ما إضافة صحية لحياتك تصل الي أعمق العلاقات أو تتحول إلى علاقة سامة .