القاهرية
شهدت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بالقرب من البيت الأبيض مساء السبت، 5 أكتوبر، حادثًا مأساويًا حيث أقدم رجل أمريكي، يُعرف باسم صموئيل مينا جونيور، على إحراق نفسه.
وفقًا لموقع «ذا ديلي بيست»، أثار تصرف مينا، الذي كان قد شارك بنشاط في الدعوة لقضية فلسطين، ذعر الحاضرين وأدى إلى إصابات متعددة. تدخلت الشرطة والمارة بسرعة لإخماد النيران وتقديم الإسعافات الأولية للرجل.
تزامن هذا الحادث مع تظاهرات ضخمة في مدريد ومدن إسبانية أخرى، حيث خرج الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية، مطالبين بوقف العنف في غزة ولبنان. وتجمع المتظاهرون في العاصمة مدريد بجوار محطة قطار أتوتشا، حيث انطلقوا نحو ساحة سول ومقر الحكومة المحلية.
أعرب أحد المشاركين عن أن “المطالب تتعلق بإنهاء الإبادة الجماعية في فلسطين، ووقف الهجمات الإسرائيلية، وضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين”.
تستمر المظاهرات في أكثر من أربعين مدينة إسبانية، حيث تم تنظيم الفعاليات تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين، أوقفوا تجارة الأسلحة والعلاقات مع إسرائيل”. ومن المقرر أن تستمر الاحتجاجات حتى يوم الاثنين، مع فعاليات جديدة في مدن مثل برشلونة وفالنسيا.
في الوقت نفسه، تواصل الحرب في غزة رغم قرارات مجلس الأمن الدولي والمناشدات الدولية لوقف العنف، حيث أظهرت إحصائيات وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 41825 والمصابين إلى 96910.
في إطار هذه الأحداث المتسارعة، تُظهر المظاهرات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إسبانيا والولايات المتحدة، كيف أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال يثير مشاعر قوية ويجمع الناس في دعوات للعدالة وحقوق الإنسان. تتزايد المخاوف من تداعيات هذه الاحتجاجات، حيث يتمسك المتظاهرون بقضاياهم وسط مناخ سياسي متوتر وقلق متزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ستستمر التظاهرات في الأيام المقبلة، مع تأكيد المتظاهرين على أهمية الاستمرار في المطالبة بالسلام والعدالة للشعب الفلسطيني.