عادل النمر
ما أصعب أن تعيش وفى داخلك قلبا يصرخ ٱلما وروحا
لاتهدا من كثرة الوجع . ولاتجد من تخبره بأنك لست بخير .
أليس لكل شئ نهاية ؟ أين نهاية الاوجاع والألام . ننتظر كل شئ ولا شئ ينتظرنا سوى الموت .
ماعدت أتحمل فقد جفت الدموع وقد تحطم القلب ونفذ الصبر . ولم تعد لدى القدرة على التظاهر بأنى بخير .
قاسى كبريائى الذى يجعلنى أصمت ويأبى قلبى أن يبوح بالٱلم . أيامنا لم تشرق الشمس فيها وغاب عنها القمر .
أنها أيام ثقال مثل الجبال ، أنها سنوات الضياع .
فلتبكى السماء وتصرخ الأوجاع حين لايكون للرحيل بديلا . صمت الرحيل أصعب من الكلام ويبقى صخب الهدوء وضجيج الصمت يملاء المكان .
نصرخ بصمت ولا نستطيع البوح . فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء .
وماذا نفعل عندما يكون الحنين أشد من الكبرياء، فألم الحب يمزق الجسد وعذابه يدمر القلب ويذهب العقل .
فالحب هو فيروس يدخل القلب ويترك قرحة فى القلب لاتزول ونار لم تنطفئ يشعلها الحنين والأشتياق لمن نحب ونظل سنين طويلة حتى نتعافى من ٱلام الحب أو يظل موجودا على جدار القلب .
لا شيء يؤذي الروح أكثر من بقائها معذبة تصرخ فى صمت .
أرواحنا حين تحب لا تملك حق الأختيار .اصعب انواع التعلق هو التعلق بالروح ،
الصمت لغة الروح المتعبه ، فكيف تصمت الروح أمام جمال عينيك !
كيف لك أن تفهمى أن صمتى معك هو قمة أحتياجى لك
كيف أخبرك بأنى محتاج إليك دون أن أمس كرامتى .
لا شئ يزيد ما بداخلنا من ألم سوى الصمت والكتمان .
مازلت اكتب لحبيب لم اعرفه . وانتظر غائبا لن يعود .
أصرخ ياقلبى لعل غائبتي تسمع صوت اشجاني.
فصبر ايها القلب صبرا ، ربما ألقاها يوما فى أحلامى .
قد يرغمنا القدر على الإبتعاد لكنه لايجبرنا على النسيان .
تفوح منك رائحة الرحيل وتفوح منى رائحة الموت على قلبك .
ورغم ذلك لانحزن على أمر كتبه الله علينا وإن حتى جعلنا نتألم فهى حياة واحدة سنحياها ثم نموت .
صبرا ايها القلب المنهك اطمئن فقد أوشك الطريق على الانتهاء . فقد تعبت من كثرة الترحال .
ساغمض عينى لألتقى بك ايتها الغائبة وتصبح أرواحنا فى حالة عناق .
فلا يعود الموت عائقا ولا الغياب مؤلم ، لأن ارواحنا ستظل فى حالة عناق حتى إذا لم يكتب لنا القدر اللقاء .