القاهرية
العالم بين يديك

التكاتك صداع فى رأس حى حلوان

15
بقلم السيد عيد
منذ الوهلة الأولى التى تطأ قدميك ميدان حلوان تجد
لافته بالقرب من محطة المترو ، تحمل عدة كلمات، وهي “ممنوع سير التكاتك”، وعلى مقربة من “اللافتة”سائقو “التكاتك” كأسراب النمل فقد اعتادوا السير في شوارع وطرقات حلوان بأريحية، على الرغم من العقوبة التى أعلنها حي حلوان، والتي تصل إلى 1500 جنيه غرامة
حالة من الإختناق وعدم الرضا يعيشها أهالى حلوان فلم تعد ظاهرة إنتشار التوك توك دليلا على عشوائية شوارع حلوان وعدم إنضباطها فحسب بل صارت دليلا واضحا على الفوضى وإنتشار البلطجة والإجرام بعد أن تحولت التكاتك إلى وسيلة للسرقة وخطف الأطفال وترويج المخدرات وجرائم الإغتصاب .
أصبح الأمر كالغصة فى الحلق فلا يكتفى السائقون بالمناداة على الزبائن بل يقفون معترضين طريق الخروج من محطة المترو لتشعر بفوضى عارمة ففى كل خطوة تخطيها تتعثر بتوك توك
هذا ما يجعلنا نتساءل أين دور حى حلوان وخصوصا إدارة الإشغالات لوقف المهزلة الموجودة فى ميدان حلوان؟!!!!!!
خصوصا وأغلب سائقي التوك توك مراهقون وأطفال ولا يحترمون أحد ولا يعرفون ضوابط القانون وإحترام الشارع مما تسبب فى الكثير من الحوادث بسبب قلة خبرة السائقين .
المثير والغريب يحدث ذلك في الوقت الذي تتهرب فيه إمبراطورية وحيتان التكاتك من دفع ملايين الضرائب المستحقه لها علي الدولة والتي هي بالطبع حق الشعب وهو ما يهدد الإقتصاد الوطني.
إن لم يكن هناك نية لإلغاءها وإستبدالها بسيارات “ميني فان”. والذى مازال الكلام فيه مجرد طلقات حبر علي الورق فقط ولم يخرج لحيز التنفيذ حتي الأن
فلماذا لا يتم ترقيم “التكاتك” بأرقام داخلية تتبع رئاسة الحى فتقنين أوضاع التكاتك ضرورة حتمية بنمر مرورية ورخص قيادة مع الإلتزام بخط سير حتى لا يتسببوا فى أزمة مرورية مع عمل تحليل مخدرات لسائقى التكاتك للحد من جرائم السرقة والبلطجة والتحرش، فالانتظار حُجّةُ الضعفاء والعجزة، أما الإقدام والفِعل فسلاحُ الأقوياء القادرين على العبور إلى أعلى القمم وإلى غدٍ أفضل
فحلوان كانت من أرقي مناطق مصر والعالم والآن مكانا للإهمال والعشوائيات فلم تضع رئاسةحى حلوان فى الإعتبار أن هناك صحافة تكشف ذلك الإهمال والتراخى المتعمد والمنشور للعلن.
لذا فإنني أتوجه إلى سيادة اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بالنظر اتجاه حلوان، واعطاء كافة الأهمية لها، حتي تري النور من جديد وتتنفس شوارعها الصعداء.
قد يعجبك ايضا
تعليقات