نهاد عادل
محمد عبد العاطي أشهر صائد دبابات، وضع اسمه ضمن الموسوعات الحربية، بعد ما استطاع تدمير أكتر من 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية فى حرب أكتوبر 1973.
كان أول فرد في مجموعته يعبر خط بارليف.
ولد عبد العاطي من قرية “شيبة قش”، والتحق بالقوات المسلحة فى 15 نوفمبر 1969 بعد ما أنهى دراسته، وكان قدره أن يتم تجنيده في وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة استعدادًا لمعركة التحرير.
في البداية انضم لسلاح الصاعقة، وانتقل بعدها إلي سلاح المدفعية حتي يبدأ مرحلة جديدة من حياته بالتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد فى الصاروخ “فهد” اللي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات اللي وصلت للجيش المصري وكان مداه يصل إلي 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.
التحق البطل عبدالعاطي باللواء 112 مشاة في الكتيبة 35 مقذوفات، وكان اليوم التالت في الحرب “8 أكتوبر” هو يوم مجده في واحدة من المعارك البرية على بعد 80 كيلومترا فى سيناء.
قام عبدالعاطي بإطلاق أول صاروخ ونجح فى إصابة الدبابة الأولى حتي يواصل إصاباته لدبابات العدو حتي وصل رصيده إلي 13 دبابة في نصف ساعة ،وبسببه قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية مكانها.
في اليوم الرابع، فوجئ عبدالعاطي بقوة إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم فواجههم بسلاحه وأطلق الصاروخ الأول على مجنزة وأصابها، واصطاد الدبابات واحدة تلو الأخرى حتي وصل رصيده فى هذا اليوم إلي 17 دبابة.
وفي 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربية مجنزرة حتي يبقى رصيده من تدمير دبابات الصهاينة 23 دبابة و3 مجنزرات.
حصل البطل على وسام نجمة سيناء من الطبقة التانية ومات في سنة 2001 ولُقب بـ”صائد الدبابات ”.