د. إيمان بشير ابوكبدة
تمت دراسة عصير العنب لخصائصه الغذائية ومضادات الأكسدة.
ومع ذلك، فإن استهلاكه قد يشكل مخاطر اعتمادًا على الظروف الصحية لكل شخص.
من يجب عليه تجنب شرب عصير العنب؟
مرضى السكر
تشير الدراسات إلى أن مرضى السكري يجب أن يخففوا من استهلاكهم لعصير العنب بسبب تركيزه العالي من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية.
أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للسكري أن الاستهلاك المتكرر لعصائر الفاكهة يرفع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
علاوة على ذلك، فإن هذه العصائر، عند استهلاكها بدون الألياف الموجودة في الفاكهة، تحتوى على مؤشر نسبة السكر في الدم أعلى، مما قد يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى الجلوكوز.
من لديه التهاب المعدة
على الرغم من أن العنب حمضي بشكل طبيعي، إلا أن دراسة أجراها باحثون في كوريا الجنوبية أشارت إلى أن المركبات الموجودة في قشور العنب، مثل الأنثوسيانين، لها خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تحمي بطانة المعدة.
تشير هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي ، إلى أن الأنثوسيانين يعمل على تقليل الالتهاب والحماية من عمل الجذور الحرة، والتي يمكن أن تفيد الأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة الخفيف .
ومع ذلك، لا يزال يجب توخي الحذر عند تناول عصير العنب، لأن حموضة الفاكهة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض.
مشاكل في الكلى
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن تجنب الإفراط في تناول عصير العنب بسبب محتواه العالي من البوتاسيوم.
حذرت الأبحاث المنشورة في مجلة زراعة الكلى لأمراض الكلى من خطر فرط بوتاسيوم الدم (مستويات عالية من البوتاسيوم في الدم) لدى المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي والذين يستهلكون الأطعمة الغنية بهذا المعدن.
يؤدي البوتاسيوم الزائد إلى مضاعفات خطيرة، مثل عدم انتظام ضربات القلب.
ريسفيراترول في عصير العنب يضر
ريسفيراترول، وهو مركب مضاد للأكسدة موجود في عصير العنب، تمت دراسته لتأثيراته على القلب والأوعية الدموية .
أظهرت دراسة نشرت في مجلة علم أدوية القلب والأوعية الدموية أن ريسفيراترول يزيد من آثار الأدوية المضادة للتخثر، مما يزيد من خطر النزيف.
ويرجع هذا التأثير إلى قدرة ريسفيراترول على منع تراكم الصفائح الدموية، وهي عملية حاسمة في تخثر الدم.
لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول عصير العنب بانتظام.
عند تناوله باعتدال يكون عصير العنب مفيدا لنظامك الغذائي. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقا، فمن الضروري طلب المشورة الطبية لتجنب المضاعفات.