القاهرية
العالم بين يديك

يشير التوازن الجديد للهجمات الإسرائيلية إلى ما يقرب من 500 حالة وفاة في لبنان

7

د. إيمان بشير ابوكبدة

تسببت الغارات الجوية في استشهاد 492 شخصا، بينهم 35 طفلا و58 امرأة، وإصابة 1645 آخرين ، حسبما أبرز مركز عمليات الطوارئ، وهو أعلى عدد من القتلى خلال عام تقريبا من أعمال العنف.

وكان تقرير سابق للسلطات اللبنانية أشار إلى ما لا يقل عن 356 قتيلا، بينهم 24 طفلا، وأكثر من 1240 جريحا في جنوب وشرق لبنان، جراء الهجمات الإسرائيلية.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب 1300 هدف لحزب الله خلال الـ 24 ساعة الماضية، التي تطلق الصواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام، دعماً لحركة حماس الفلسطينية، التي تشن حرباً ضد إسرائيل في الضفة الغربية. قطاع غزة، مع عواقب كارثية على السكان المدنيين في القطاع.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتزي هاليفي: “نحن نستهدف بشكل أساسي البنية التحتية القتالية”، مضيفًا أن الجيش يستعد للمراحل التالية من العملية.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تقلب “توازن القوى” في شمال البلاد، حيث عازمة على تحقيق الظروف التي تسمح بعودة عشرات الآلاف من السكان النازحين.

أعلن الجيش عن هجمات “واسعة النطاق” جديدة في وادي البقاع، معقل حزب الله في شرق لبنان، والذي تم حث سكانه، مثل سكان الجنوب، عبر الرسائل الرقمية، على الابتعاد عن المنشآت التي تعمل كمستودعات أسلحة لحزب الله. الحركة الشيعية اللبنانية.

من جانبه، ادعى حزب الله أنه رد بإطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، مشيراً إلى أنها استهدفت “المجلات الرئيسية” للجيش في المنطقة، فضلاً عن ثكنة عسكرية.

اشتدت حدة تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله – الذي وعد بمواصلة مهاجمة إسرائيل “حتى نهاية العدوان على غزة”، وفتح جبهة ثانية للجيش الإسرائيلي في المنطقة – منذ موجة الانفجارات المتزامنة لمعدات الاتصالات الأمنية المنسوبة إلى إسرائيل، والتي خلفت 39 قتيلاً ونحو 3000 جريح في جميع أنحاء لبنان، يومي 17 و18 سبتمبر، وفقاً للسلطات اللبنانية.

وأدى القصف الإسرائيلي لمبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة إلى مقتل 16 عنصرا من قوة النخبة التابعة لحزب الله، من بينهم زعيمه إبراهيم عقيل. وبلغ إجمالي القتلى 45 قتيلاً، بينهم مدنيون، بحسب السلطات اللبنانية.

فر آلاف اللبنانيين إلى الجنوب، وامتلأ الطريق الرئيسي الذي يغادر مدينة صيدا الساحلية الجنوبية بالسيارات المتجهة إلى بيروت، في أكبر نزوح جماعي منذ عام 2006، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وهذه هي أسوأ الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب عام 2006، والتي اشتدت هذا الصيف في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 12 طفلاً في مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

قد يعجبك ايضا
تعليقات