4 اختبارات لا يطلبها الأطباء عادة، لكنها مهمة
د. إيمان بشير ابوكبدة
يتيح لك إجراء الفحوصات بانتظام تحديد الاختلالات في الجسم مبكرا، مما قد يمنع بعض الأمراض والمضاعفات. بعض الاختبارات روتينية، لكن البعض الآخر – الذي لا يقل أهمية – لا يطلب بشكل متكرر.
الاختبارات التي نادرا ما يطلبها، ولكنها مهمة
الهوموسيستين
الهوموسيستين هو حمض أميني موجود في الدم، وعندما يكون بمستويات عالية، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
قد يكون ارتفاع الهوموسيستين مرتبطًا بنقص فيتامينات ب، مثل ب6 وب12 وحمض الفوليك، وهي عناصر غذائية أساسية لعملية التمثيل الغذائي السليم لهذا الحمض الأميني.
تعتبر مراقبة الهوموسيستين ضرورية لمنع حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية، خاصة عند الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
بشكل عام، تعتبر النتائج من 5.0 إلى 15.0 ميكرومول/لتر طبيعية في اختبار الهوموسيستين. إذا كان أعلى من هذا فهو عامل خطر.
اختبار الأنسولين الصائم
الأنسولين الصائم هو اختبار يستخدم لتقييم كمية الأنسولين الموجودة في الدم بعد فترة من الصيام.
قد يشير ارتفاع مستويات الأنسولين إلى مقاومة الأنسولين، مما يعني أن الشخص قد يكون قريبا من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
فإن زيادة الأنسولين في الدم تؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن وزيادة خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعد الفحص ضروريا لتشخيص مرحلة ما قبل مرض السكري وتوجيه التدخلات المبكرة، مثل التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، والتي تمنع تطور مرض السكري.
جرعة الكورتيزول
الكورتيزول هو هرمون التوتر، الذي تنتجه الغدد الكظرية. ويلعب دورا رئيسيا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية والتحكم في مستويات الطاقة.
قد تشير التغيرات في مستويات الكورتيزول، سواء كانت أعلى أو أقل، إلى اختلالات في محور (الوطاء – الغدة النخامية – الكظرية) وتترافق مع حالات مثل متلازمة كوشينغ (زيادة الكورتيزول) أو قصور الغدة الكظرية (نقص الكورتيزول).
يعد اختبار الكورتيزول ضروريا لتحديد الاضطرابات الهرمونية وإدارة التوتر المزمن ومراقبة الحالات التي تؤثر على نظام الغدد الصماء.
الفيريتين
الفيريتين هو بروتين يخزن الحديد في الجسم، مما يجعله علامة موثوقة لتقييم مستويات الحديد في الجسم. نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد، مما يسبب أعراض مثل التعب والشحوب ونقص الطاقة.
من ناحية أخرى، قد تشير مستويات الفيريتين المرتفعة إلى زيادة الحديد، وهي حالة تسمى داء ترسب الأصبغة الدموية، والتي تسبب ضررا للكبد والقلب والأعضاء الأخرى. بشكل عام، إذا تجاوزت المستويات 200، فهذا يدل على التهاب مزمن ومشاكل في الكبد.
