العلاج بالروائح العطرية: تقول الدراسة إن الزيوت العطرية تساعد في تقليل الألم والأرق
د. إيمان بشير ابوكبدة
تشير دراسة سريرية مقارنة، نشرت في مجلة BMJ، إلى أن ممارسة العلاج العطري باستخدام زيت النعناع العطري تقلل من شدة الألم بعد جراحة القلب المفتوح. وتشير الدراسة أيضا إلى أن العلاج العطري يحسن نوعية نوم المرضى ويحارب الأرق.
تتطلب جراحة القلب المفتوح فصل عظم القص، المرتبط بالتهوية الميكانيكية. غالبا ما تؤدي هذه العوامل إلى مستوى عالٍ من الانزعاج والتوتر والأرق. تم إجراء البحث في جامعة كاشان في إيران.
المسكنات، على الرغم من أنها توفر تخفيفًا فعالًا للألم، إلا أنها تطيل الفترة التي يحتاج فيها المريض إلى تهوية ميكانيكية.
وهذا يزيد من خطر الوفاة، وتكاليف الرعاية الصحية، ومدة الإقامة، وربما يؤدي إلى مضاعفات ما بعد الجراحة في المستقبل. ولذلك، فإن البدائل غير الدوائية تهم الباحثين.
كيف تم استخدام زيت النعناع في الدراسة؟
في الدراسة، تم اختيار 64 شخصا بالغا بشكل عشوائي لتلقي 0.1 مل من زيت النعناع العطري بنسبة 10٪ أو 10 مل من الماء (الدواء الوهمي).
تم إعطاء العناصر قبل 30 دقيقة من إزالة أنبوب التنفس، وتكرر ثلاث مرات يوميا من خلال البخاخات حتى الليلة التالية للجراحة.
وبعد يومين، كان متوسط شدة الألم لدى المرضى الذين استخدموا العلاج العطري 3.22، في حين بلغت قيمة مجموعة المقارنة 4.56. وكانت نوعية نوم المشاركين أفضل أيضا في المجموعة التي تلقت زيت النعناع.
فإن المرضى الذين استمتعوا بالعلاج العطري بزيت النعناع احتاجوا إلى عدد أقل من الأدوية المسكنة مقارنة بالمرضى في المجموعة الأخرى.
ولتبرير ذلك، يقترح العلماء أن العناصر السائدة في زيت النعناع، مثل المنثول، قد تكون مسؤولة عن خصائصه المسكنة.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه دراسة صغيرة. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن “النتائج تظهر أن استنشاق زيت النعناع يقلل من شدة آلام المرضى بعد جراحة القلب المفتوح، وبالتالي استخدام المرضى للمسكنات”.
لا بد من إجراء دراسات جديدة وأكبر لإثبات فعاليتها وتبرير استخدامها على نطاق واسع.
