القاهرية
العالم بين يديك

مكتب المدعي العام الإيطالي يطلب سجن سالفيني لمدة ست سنوات بتهمة حصار سفينة للمهاجرين في عام 2019

7

د. إيمان بشير ابوكبدة

طالب مكتب المدعي العام في مدينة باليرمو الإيطالية بسجن ماتيو سالفيني اليميني المتطرف لمدة ست سنوات بسبب اعتراضه سفينة منظمة Open Arms الإسبانية غير الحكومية وعلى متنها 147 مهاجرا في أغسطس 2019 عندما كان وزيرا للداخلية.

وتستند الحجة حول الحكم، التي دافعت عنها المدعية العامة مارزيا سابيلا، إلى اعتبارها أن الرفض المتعمد لتلك السفينة أضر بالحرية الشخصية لـ 147 مهاجرا دون سبب مفهوم.

وقال سالفيني في مقطع فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “المادة 52 من الدستور الإيطالي تعلن أن الدفاع عن الوطن واجب مقدس على المواطن. أقر بالذنب لأنني دافعت عن إيطاليا والإيطاليين. أقر بالذنب لأنني وفيت بكلمتي”. وأعرب زعيم الرابطة عن أسفه لأنه “لم يتم اتهام أي حكومة أو وزير في التاريخ لأنه دافع عن حدود بلده”.

من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عن تضامنها الكامل مع سالفيني. وقالت ميلوني في بيان لها: “من غير المعقول أن يواجه وزير في الجمهورية الإيطالية خطر السجن لمدة ست سنوات لقيامه بعمله في الدفاع عن حدود الأمة، كما هو مطلوب بموجب التفويض الممنوح من المواطنين، وتحويل واجب حماية الحدود الإيطالية من الهجرة غير الشرعية إلى جريمة يعد سابقة خطيرة للغاية”.

وفي الوقت نفسه، أعرب مؤسس منظمة Open Arms، أوسكار كامبس، في بيان له عن رضاه عن طلب مكتب المدعي العام. وقال “اليوم هو يوم مهم للعدالة الإيطالية والأوروبية”.

واستمر القتال من أجل الأذرع المفتوحة 20 يوما، حتى ليلة 20 أغسطس 2019، عندما تدخلت العدالة لتسمح أخيرا للسفينة بالوصول إلى ميناء جزيرة لامبيدوسا الإيطالية (جنوب) وإنزال المهاجرين الـ83 المتبقين على متنها.

ولم يحضر سالفيني، نائب رئيس حكومة جيورجيا ميلوني ووزير البنية التحتية حاليا، جلسة الاستماع في هذه العملية المتهم فيها بارتكاب جرائم اختطاف أشخاص وإساءة استخدام السلطة. وكانت هذه المحاكمة ممكنة لأن مجلس الشيوخ صوت في يوليو 2020 لصالح السماح بها ، نظرا إلى أن السياسي يتمتع بحصانة برلمانية، ومن المتوقع صدور الحكم عليه من الدرجة الأولى في منتصف أكتوبر.

طوال العملية، دافع سالفيني عن نيته الدفاع عن الحدود الإيطالية وفرض توزيع المهاجرين في أوروبا، وأكد أن سياساته مشتركة من قبل بقية الحكومة، وهي ائتلاف بين حزب الرابطة وحركة 5 نجوم. برئاسة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي.

وقبل طلب الإدانة، أشار المدعي العام البديل كولاجيرو فيرارا، خلال جلسة الاستماع، إلى أنه في هذه العملية “لا يوجد شيء سياسي بل أعمال إدارية قام بها السياسي اليميني المتطرف بصفته وزيرا. وأكد المدعي العام أيضا أنه في أي حال من الأحوال يجب أن يكون احترام الأشخاص الذين تم إنقاذهم قبل كل شيء”.

وأشار إلى أن “هناك مبدأ أساسيا لا جدال فيه: بين حقوق الإنسان وحماية سيادة الدولة، في نظامنا يجب أن يسود الأول”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات