د. إيمان بشير ابوكبدة
النخالية المبرقشة أو السعفة المبرقشة، هي نوع من العدوى الجلدية الفطرية تسبب بقعا على الجلد. ويرجع ذلك إلى التصبغ غير الطبيعي الذي يولد تغيرات أو بقع صغيرة في اللون. وبالمثل، فإن هذه الألوان تختلف عادة في الظلال، بدءًا من الأفتح إلى الأغمق.
فهو مرض يؤثر بشكل رئيسي على مناطق الجسم: الجذع والكتفين. وتجدر الإشارة إلى أنه ليس معدي ولا يسبب أي نوع من الألم.
الأسباب
التعرض للمناخات الدافئة والأكثر رطوبة.
وجود بشرة دهنية أو استخدام الزيوت.
المعاناة من التغيرات الهرمونية.
لديك جهاز مناعة ضعيف.
التعرق الزائد.
الاستعداد الوراثي.
فطريات الملاسيزية الأخرى التي تعيش على الجلد الطبيعي والتي عندما تتحول إلى فطريات تسبب النخالية المبرقشة.
الأعراض
ظهور بقع على الجلد أو المناطق التي بها بقع أو تغير لونها في بعض أجزاء الجلد. يتطور بشكل عام على الظهر والكتفين والرقبة والصدر والذراعين.
بقع مدورة ذات ألوان فاتحة أو داكنة.
حكة طفيفة.
تقشير.
بشكل عام، تميل البقع التي تحدث إلى الاختلاف وفقا للمناخ. أي أنه في فصل الشتاء عادة ما يكون لهذه البقع لون وردي أو بني أكثر. أما في الصيف فتتحول البقع إلى اللون الأبيض.
يتطور هذا التغير في اللون لأن الفطر يمنع أشعة الشمس من توليد التصبغ في المنطقة، وبالتالي ينتج نوع من المادة التي تمنع حدوث التصبغ. ولهذا سمي هذا المرض متعدد الألوان لأنه يشير إلى تغير اللون الذي يحدث في البقع حسب البيئة التي تتعرض لها.
ومن المهم ملاحظة أنه إذا لم تتحسن هذه الإصابة أو حالة الجلد بمساعدة العناية الشخصية، فسيكون من الضروري استشارة أخصائي. وبالمثل، في الحالات التي تظهر فيها العدوى مرة أخرى أو تنتشر البقع على جزء كبير من الجسم، سيكون من الضروري رؤية الطبيب للحصول على تشخيص وعلاج جيد.
الوقاية
تعتمد الوقاية من النخالية المبرقشة إلى حد كبير على العناية الشخصية. ولكن هناك حالات يمكن أن يصف فيها الأخصائي استخدام بعض الأدوية، سواء عن طريق الفم أو الموضعية، خاصة في تلك الحالات التي تتكرر فيها النخالية. كما أن هناك مستحضرات وشامبوهات ومواد هلامية وكريمات تساعد على منع ظهور هذه الحالة.
العلاج
بمجرد تشخيص النخالية المبرقشة، والذي يمكن إجراؤه بالعين المجردة من قبل أخصائي أو بتحليل عينات مأخوذة من المنطقة المصابة، يمكن إجراء العلاج المناسب والفعال.
قبل كل شيء، في حالات السعفة، سواء كانت شديدة أم لا، هناك استجابة إيجابية للأدوية المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية. في هذه الحالات، قد يصف الأخصائي نوعا من الأدوية ذات مكونات أقوى، بدءا من تناولها عن طريق الفم وحتى استخدامها موضعيا.
كذلك، كمكمل للعلاج بمجرد اختفاء العدوى الفطرية، قد يكون من الضروري الاستمرار في تناول الدواء حسب تعليمات الطبيب المختص، لمنع تطورها مرة أخرى. من المهم أن تتجنب العلاج الذاتي، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى عواقب أسوأ.
من ناحية أخرى، في الحالات الخفيفة من النخالية، يمكن علاج العدوى بسهولة في المنزل. وللقيام بذلك، هناك بعض المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الكريمات والمراهم والمستحضرات وغيرها من مضادات الفطريات التي يمكن أن يوصي بها الطبيب لحل المرض.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم إبقاء المنطقة المصابة بأكملها خالية من الرطوبة، لذلك عند الاستحمام يجب تجفيف المنطقة جيدا. بعد إجراء هذا التنظيف، يجب تطبيق المنتج، بشكل عام، مرة أو مرتين في اليوم. وبالمثل، عادة ما يكون العلاج بفترة زمنية تقدر بأسبوعين.
إذا لم تلاحظي تحسنا بعد 4 أسابيع، عليك استشارة طبيب مختص لإعادة تقييم الوضع. تذكر أنه من المهم عدم تطبيق العلاج دون تقييم طبي.
من بين العناية الشخصية لعلاج هذه العدوى وتجنبها عدم تعريض نفسك للشمس دون حماية ولفترات طويلة جدا. وكذلك مصادر الضوء فوق البنفسجي، لأنها من عوامل الخطر.
تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد الانتهاء من العلاج، قد يكون لون الجلد غير متساوٍ. ومع ذلك، عادة ما يعود هذا إلى طبيعته مع مرور الوقت وإذا تم اتباع جميع تعليمات الرعاية الطبية والشخصية.