د. إيمان بشير ابوكبدة
وافق مجلس بلدية إسطنبول على الاعتراف بدور العبادة لطائفة العلوية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن المجلس البلدي قرر، في جلسة لتحديد صلاحيات المديرية العامة للعلاقات مع المؤسسات الدينية والمجتمعية، إدراج “المساجد والمقابر والكنائس والمعابد اليهودية كأماكن للعبادة”.ويعد منح دورهم صفة دور العبادة رسميًا مطلبًا قديمًا للطائفة العلوية، وهي فرع ديني يمثل ما لا يقل عن 5% من سكان تركيا، أي حوالي 4 ملايين نسمة، وفقًا لعدة استطلاعات للرأي، على الرغم من وجودها هي سجلات بأعداد أعلى من ذلك بكثير.
لقد قاومت حكومة الرئيس التركي، الإسلامي رجب طيب أردوغان، دائمًا اتخاذ هذه الخطوة، معتبرة أن “بيوت الجمع” هي مراكز ثقافية فقط، ولكنها ليست مراكز دينية، على الرغم من أنها تؤدي طقوسًا دينية علوية أسبوعية، تختلف تمامًا عن المسلمين.
العلويون الأتراك، الذين لا تتطابق ممارساتهم الدينية مع ممارسات الطائفة العلوية المتجانسة في سوريا ولبنان، يشكلون مجتمعًا ينتمي إليه المرء لأنه ولد في عائلة علوية والعديد من أفرادها ليسوا متدينين جدًا أو حتى يعلنون ذلك. أنفسهم ليكونوا ملحدين.
خلال الطقوس الأسبوعية، التي يتم الاحتفال بها عمومًا في أيام الخميس، يجتمع الرجال والنساء في بيوت الجمع، والذي يمكن أن يكون أي مبنى مجتمعي، تحت إشراف “ديدي”، الذي يكون منصبه وراثيا، لاستدعاء الوداع.
ويرددون “الله، محمد، علي”، مع بقائهم راكعين، ولكن دون ممارسة حركات صلاة المسلمين، ولا قراءة سور من القرآن، وتنتهي الطقوس برقصة 12 شابا، ستة فتيان وست فتيات، كما وكذلك توزيع الخبز والفاكهة على جميع المشاركين.
والعلويون، تسمى كذلك النصيرية، هي طائفة من الشيعة الجعفرية الاثنا عشرية، تتميز عن الطائفة، بإيمانهم بالدعوة الباطنية، وهي سرية تعليم وممارسة العبادة، والتي يرون أنها نشأت عندهم لأسباب سياسية غير دينية، وذلك لحمايتهم في ظل الأخطار المحيطة.
مؤسس الطائفة
أبو شعيب محمد بن نصير العبدي البكري النميّري التميمي، عاش ونشط في سامراء بالعراق، يُذكر دائما أنه أحد أصحاب الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، يعتقد العلويون أنه أحد كبار العلماء، وأنه “باب” الإمام، والمؤتمن على أسراره،
وتعتقد النصيرية أن أبا شعيب، هو الباب الشرعي للإمام الحسن العسكري.