القاهرية
العالم بين يديك

أقصوصة كل يوم

10

بقلم/ انتصار عمار

أي صباح يحلو دون أن أعانق فنجانيً الجميل؟ ودون رشفة أحتسيها منه؟

لا يبدأ صباحي إلا بنسمات شمسه مذابة وعطر حبات قهوتي، و رسائل الصباح، حين تخط أحرفها وأشعة الشمس.

سحر يأخذك في طياته، ينقلك من عالم إلى عالم آخر، وكأنها تحملك عبر جناحيها، وتحلق بك عاليًا في سماء الخيالات، والأماني، واللا مستحيل.

أمسية عشق في ليلة شتاء لا تنقضي ساعاته، ولا ترحل نسماته.

أنساب بين رشفات مذاقها، وتذوب روحي حينما ألامس شفتيها، كعناق محبوبين يودا ألا ينتهي أبدًا.

سر دفين، لغز عميق، تُخبئه بين حباتها، وكأنها تواريه بين جنباتها عن كل محب.

هي وطن المحب العاشق، حينما يختلي وليله، ليدون قصائد عشقه، حين يرسم
أمانيّ هواه شهبًا في عنق السماء.

هي الصديق حين يعز الإخلاص، فمع أول رشفة تلامس شفتاي، يجمعنا عناق حار، كمغترب غاب عن وطنه عمرًا، ثم عاد إليه.

أُسرُها كل ما يجول بخاطري، وأحاكيها أقصوصة كل يوم، ألتف وخاصرة فنجاني، وكأنما أعانق فيه دفء الحياة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات