القاهرية
العالم بين يديك

5 سلوكيات غريبة تمثل رهابا حقيقيا

4

د. إيمان بشير ابوكبدة

يتميز الرهاب بالقلق الذي يؤدي إلى ردود أفعال غير عقلانية تبدو مبالغ فيها للغاية بالنسبة لمعظم الناس. هناك أنواع أكثر شيوعا، مثل رهاب الظلام والثعابين والمرتفعات، والتي تميل إلى أن تكون مقبولة أكثر اجتماعيا.
لكن هناك أنواع رهاب نادرة جدا، ولكنها تسبب معاناة حقيقية، لدرجة أن الأشخاص المتأثرين بها يحتاجون إلى دعم نفسي.

رهاب العناكب
الأشخاص الذين يعانون من رهاب العناكب يكرهون الشعور بوجود زبدة الفول السوداني في أفواههم.
يصف رهاب زبدة الفول السوداني، خاصة عندما تلتصق بسقف الفم. عادة، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة أيضا تحمل الأطعمة الأخرى التي تكون لزجة بعض الشيء.
ويعتقد علماء النفس أن الرهاب له علاقة بالخوف الطبيعي لجسم الإنسان من إغلاق مجرى الهواء والاختناق حتى الموت. يتعامل معظمنا مع هذه المشكلة بشكل جيد إلى حد معقول، لكن الذين يعانون من رهاب العناكب يصابون بالشلل بسبب الخوف من فكرة وضع زبدة الفول السوداني في أفواههم. لذلك من الأفضل الابتعاد عنها.

رهاب الماجيروكوفوبيا
رهاب الماجيروكوفوبيا ينطوي على الخوف غير العقلاني من الطبخ. ويمكن أن يظهر هذا الرهاب في عدة أشكال، مثل الخوف من التعرض للحرق أو انتشار المرض أو الإصابة بالمرض من الطعام المطبوخ. في معظم الحالات، الخوف هو عملية الطهي.
أولئك الذين يعانون من هذا لديهم خوف يصيبهم بالشلل من إعداد الطعام، وهو أمر ليس ممتعا للغاية، حيث ينتهي الأمر بالشخص إلى تقييد الأطعمة المشتراة. تتضمن بعض الأشكال الأكثر حدة من هذا الرهاب القلق الشديد بشأن المكونات الموجودة في الطعام، مثل الخوف من أنها قد تحتوى على السموم.

رهاب الكروماتوفوبيا
لا شك أن هذا هو أحد أكثر أنواع الرهاب غرابة الموجودة. يتعلق رهاب الكروماتوفوبيا بالخوف غير العقلاني من اللون الأصفر. أولئك الذين يعانون من هذا لا يستطيعون حتى الوقوف بالقرب من الموز والحافلات المدرسية والخردل وحتى بعض الزهور.
ويعتقد الخبراء أن هذا الخوف قد ينشأ بعد تجربة مؤلمة في مرحلة الطفولة، والتي يربطها الدماغ فيما بعد باللون الأصفر، وهو أمر ملفت للنظر للغاية.

رهاب الاستحمام
يميل الأطفال إلى الخجل من الاستحمام، لكنهم يميلون إلى تغيير رأيهم بعد أن يكبروا. ومع ذلك، هناك رهاب حقيقي يسميه بعض البالغين رهاب الوسواس القهري، وهو يصف الخوف من الاستحمام أو الاغتسال أو تنظيف النفس.
قد يبدو الأمر مثيرا للاشمئزاز، لكن عددا قليلًا من الأشخاص ينتهي بهم الأمر إلى قضاء حياتهم بأكملها في التعامل مع هذه الحالة. ومنهم من يخاف من الماء (رهاب يعرف باسم رهاب الماء)، والبعض الآخر يخاف أكثر من فعل الاستحمام الفعلي لأي سبب كان.

نوموفوبيا
النوموفوبيا هو الخوف من الذهاب إلى مكان ما بدون هاتفك الخلوي.
النوموفوبيا هو خوف يمكن أن يصبح شائعًا بشكل متزايد: إنه قلق حاد بشأن مغادرة المنزل دون أخذ هاتفك الخلوي معك. بالنسبة لبعض الناس، تعتبر هذه تجربة مرعبة حقا – لدرجة أنه تم تصنيف هذا الرهاب في عام 2008 في المملكة المتحدة.
يميل أولئك الذين يعانون من هذا إلى الارتباط بشكل مفرط بالعالم الرقمي، وفي كل مرة يغادرون فيه، يواجهون شعورا عميقا بالقلق واليأس إذا اضطروا للذهاب إلى مكان ما أو القيام بشيء ما دون هواتفهم المحمولة القريبة. يمكن أن يظهر الرهاب أيضا بطرق أخرى، مثل القلق عندما تنخفض طاقة البطارية أو يفقد الهاتف الخدمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات