القاهرية
العالم بين يديك

سماعات الرأس: الاستخدام المفرط يؤدي إلى تلف الخلايا الحسية

8

د. إيمان بشير ابوكبدة

الاستخدام المفرط لسماعات الرأس يشكل مخاطر على السمع، خاصة عند مستويات الصوت العالية. مع مرور الوقت، يؤدي إلى فقدان السمع المكتسب، وهو يختلف عن فقدان السمع الخلقي، والذي يكون موجودا منذ الولادة.
تشير بعض الدراسات إلى قاعدة 60/60 كمعيار، والتي تتكون من الحفاظ على مستوى صوت سماعات الرأس عند مستوى صوت 60% لمدة 60 دقيقة يوميا معظم. التعرض لأكثر من 110 ديسيبل لأكثر من 60 دقيقة يسبب فقدان السمع.

عند استخدام سماعات الرأس بكميات كبيرة ولفترات طويلة من الزمن، فإنها تلحق الضرر بالخلايا الحسية للأذن الداخلية، وخاصة الخلايا الشعرية المسؤولة عن تحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى الدماغ ليتم تفسيره.
إن التعرض المتكرر لمستويات صوت عالية يضعف القدرة على فهم الكلام، خاصة في البيئات الصاخبة، أو يقلل من إدراك الأصوات عالية التردد. قد تكون هذه الشكاوى مؤشرا على ضعف السمع.

إن الطنين المستمر أو المتقطع في الأذنين في غياب أي محفز صوتي خارجي يكون أيضا بسبب الاستخدام المفرط لسماعات الرأس، وهو إنذار مهم لضرر بصحة السمع. يمكن أن يكون هذا العرض أحاديا أو ثنائيا، بالإضافة إلى ظهوره بطرق مختلفة، مثل الصفير.
في ظل وجود هذا العرض، من الضروري التوقف أو تقليل استخدام سماعات الرأس لتجنب ضعف السمع واستشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. كما أن الاستخدام المطول بكميات كبيرة يؤدي أيضا إلى عدم الراحة، وألم في الأذن، والإحساس بالضغط أو امتلاء الأذن، بالإضافة إلى فقدان السمع أو صعوبة سماع الأصوات المنخفضة بعد إزالة سماعات الرأس.
فقدان السمع يمكن أن يكون لا رجعة فيه
إن الحجم الكبير لسماعات الرأس يولد إصابات تسبب فقدانا تدريجيا ودائما للسمع على مر السنين. إنها عملية لا رجعة فيها ويمكن أن تصبح تقدمية نتيجة التعرض المستمر وتتفاقم بسبب عوامل بيئية وجينية أخرى. وبحسب درجة ضعف السمع، يجب أن يكون العلاج من خلال استخدام المعينات السمعية. من الضروري إجراء تقييم مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة وأيضًا مع أخصائي النطق. أخصائي أمراض اللغة حتى يتم تحديد العلاج المناسب.
المراهقون والأطفال
يعاني العديد من المراهقين والشباب بحالة فقدان السمع الخفيف الناتج عن الاستخدام المفرط لسماعات الرأس. وهي علامة مبكرة ستتطور إلى فقدان السمع مع الإضرار. كما استخدام الأطفال لسماعات الرأس، بشكل أساسي للألعاب الإلكترونية لفترات طويلة غير قابلة للتحكم ولفترات طويلة يزيد من فرصة تلف الجهاز السمعي.

نصائح لاستخدام سماعات الرأس
اختر سماعات الرأس التي توفر عزلا صوتيا مناسبا، مما يسمح بجودة صوت أفضل عند مستويات الصوت المنخفضة.
تجنب استخدام سماعات الرأس في البيئات الصاخبة.
خذ فترات راحة منتظمة لتجنب إرهاق الاستماع.
حافظ على مستوى صوت سماعات الرأس لديك بحيث يمكنك سماع ما يحدث حولك بوضوح.
قم بتنظيف سماعات الرأس بانتظام ولا تشاركها مع أشخاص آخرين.
سماع الطنين كالهسهسة والتصفير بشكل مستمر أو متقطع مع عدم وجود أي محفز صوتي خارجي يعد تحذيرا هاما. لابد من استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة وأخصائي سمع للتقيم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات