محمد زغله مدير مكتب القليوبية
المولد النبوي الشريف هو مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يحتفل المسلمون بهذا اليوم كفرصة للتأمل في حياة النبي ومكارم أخلاقه، وهو يوم يختلف الاحتفال به من بلد إلى آخر، ولكن الهدف المشترك هو التعبير عن المحبة والاحترام للنبي الكريم.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الماضي:
في الماضي، كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أكثر بساطة ووقارًا. كان الناس يجتمعون في المساجد والمنازل لتلاوة القرآن الكريم وسماع الأحاديث النبوية التي تروي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. كانت المجالس مليئة بالتسبيح والذكر، حيث يتم ترديد القصائد والمدائح التي تتغنى بصفات الرسول وأخلاقه الحميدة.
بث
كما كانت بعض المناطق تقيم احتفالات تشمل تقديم الطعام والشراب للفقراء والمحتاجين كنوع من الصدقة والتضامن الاجتماعي. وكانت الشموع والفوانيس تضيء الشوارع تعبيرًا عن الفرح والاحتفاء بذكرى ميلاد الرسول.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الحاضر:
في الوقت الحالي، تطورت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لتشمل جوانب أكثر تنوعًا وانتشارًا. في بعض البلدان، يُنظم احتفالات كبيرة تشمل موكبًا شعبيًا يتم فيه ترديد الأناشيد الدينية والمدائح النبوية. كما يتم تزيين الشوارع والمساجد بالأضواء والزينة، وتقام الندوات الدينية والمحاضرات التي تتناول سيرة النبي وأهمية اتباع سنته.
وسائل الإعلام الحديثة، مثل التلفزيون والإنترنت، أصبحت أيضًا تلعب دورًا كبيرًا في نشر الاحتفالات، حيث تُعرض برامج دينية خاصة بهذه المناسبة، وتُنشر فيديوهات وخطب تُعظّم من مكانة النبي وتحث الناس على الاقتداء به. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة في توزيع الطعام والهدايا على الفقراء والمحتاجين في بعض الدول، مما يعزز من قيم التكافل الاجتماعي.
بين الماضي والحاضر:
رغم اختلاف مظاهر الاحتفال بين الماضي والحاضر، إلا أن جوهر الاحتفال يبقى واحدًا، وهو التعبير عن المحبة والاحترام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتأكيد أهمية اتباع سنته.
صحفي و إعلامي ومدير مكتب القليوبية ورئيس قسم الرياضة