محمود الجوهري جنرال الكرة المصرية
رانيا فتحي
لا يمكن أن تتجاهل إنجازته طوال تاريخه مع منتخب مصر في فترة التسعينات ومع النادي الأهلي في التمانينات وبداية التسعينات مع الزمالك، وهو المدرب الوحيد الذي قام بتدريب الأهلي والزمالك والمنتخب وحقق ألقاب متنوعة أفريقية ومحلية؛ إنه محمود الجوهري صاحب الهتاف الأشهر في الملاعب «جوهري- جوهري» الذي هز القاهرة عقب تأهل مصر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 1990 في إيطاليا.
ولد الجنرال محمود الجوهري في 20 فبراير 1938 بالقاهرة؛ بدأ حياته الكروية كلاعب بالفريق الأول في النادي الأهلي وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره وكان ذلك ما بين “1955 – 1964” وحقق 6 بطولات للدوري العام و3 بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.
كما شارك ضمن المنتخب المصري في أولمبياد روما 1960، وحقق الفوز بكأس أمم إفريقيا 1959، ولقب هداف كأس أمم إفريقيا.. لعب 25 مباراة دولية مع المنتخب المصري قبل الإصابة بالرباط الصليبي والاعتزال المبكر.
كان ضابطاً في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر عام 1973م عندما كان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.
إنجازاته كمدرب
رغم انجازاته إلا أن الجوهري لم ينجح مع الأهلي والزمالك في حصد لقب الدوري كمدرب؛ ومن أقوال الجنرال التي لا تنسى، وصفه لبطولة الدوري العام بأنه دوري المكسحين والحديث عن ضعفه بسبب فارق النقاط بين صاحب المركز الأول والثاني لأكثر من 20 نقطة، وبحث باقي الأندية للتواجد في المنطقة الدافئة حتى لا تهبط، حيث يكون الفارق بين الأول والأخير أكثر من 50 نقطة.
وكانت بداية مسيرة الجوهري الحقيقية مع الفريق الأول في النادي الأهلي بتحقيق الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 لأول مرة في تاريخ النادي، ثم التتويج بلقب كأس مصرعامي 1983 و1984.
وتولى الجوهرى أيضاً القيادة الفنية للزمالك عام 1993، ونجح في الفوز معه بثالث بطولاته الأفريقية، عندما حصد البطولة الأفريقية للأندية الأبطال من جديد، كما حقق السوبر الافريقي في يناير 1994 على حساب الأهلي بهدف أيمن منصور الشهير بجوهانسبرج.
وصرح خلال فترة تدريبه للزمالك قائلا: «أعطوا الزمالك العدالة الكروية واتركوا البقية يتنافسون على بقية المراكز».
مع المنتخب المصري
تمكن الجوهري مع المنتخب الوطني من الوصول إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، كما فاز تحت قيادته الفراعنة بلقب كأس العرب في 1992، ولقب كأس الأمم الأفريقية عام 1998، والتي أقيمت في بوركينا فاسو.
وأنهى مشواره التدريبي مع منتخب الأردن الذي انضم إليه في 2002، وقاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى الوصول لربع نهائي كأس الأمم الآسيوية عام 2004 ببكين، كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن والحصول على وصيف كأس غرب آسيا.
وفاته
بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض محمود الجوهري لجلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012 لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا في صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين. أقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الأمير علي بن الحسين ونقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية كما أقيمت له جنازة عسكرية مهيبة تقديراً له بأمر من رئيس جمهورية مصر العربية الراحل.