بقلم / شروق حسن
معالج نفسي
ما هو التخطي والتجاوز
التخطي هو فصل الماضي وذكرياته عن أحداث الحاضر والمستقبل وعدم التأثر بهما سواء كانت التجارب سيئة أو صدمات شكلت عُقدًا نفسية. بالتالي، تصبح الذكريات مجرد معلومات خالية من المشاعر والتأثير العاطفي. يعتمد التجاوز أساسًا على فهم الذات وتقبّلها والتصالح معها، والذي يتم عادةً من خلال العلاج النفسي والتحدث مع الطبيب أو المتخصص النفسي.
كيف نتخطى شخصًا ما
في الحقيقة، التخطي لا يعني النسيان، إذا كان النسيان يشمل أشخاصًا أو مواقف. إنما هو تصالح مع الذات حتى لا تبقى عالقًا في الذكريات وآثارها. هناك من يبقى عالقًا في ذكرياته ولا يستطيع مقاومة المشاعر السلبية ويستمر في تحليل المواقف السلبية التي حدثت ويظل أسير التساؤلات بينما هناك من يستغل كل وقته في تحقيق النجاحات والتعلم وإشغال أوقات فراغه بما يفيده ويعيد ترتيب أفكاره ويبتعد عن كل ما يذكره بالماضي أو بأي تجربة سيئة حتى التعافي.
كما قلنا، التخطي لا يعني النسيان، ولكن كيف نتعامل مع هذه المشاعر الإجابة هي “التكيف”، وهي عملية نفسية وعقلية وجسدية تهدف إلى أن يتعايش الإنسان مع ما يمر به من تجارب بحيث يبقى تأثيرها محدودًا
التكيف بحد ذاته يحتاج إلى الكثير من الجهد فهو ليس سهلًا أن يتحكم الإنسان في مشاعره وأفكاره، وقد يستغرق وقتًا حتى يتكون لدى الإنسان عادات نفسية جديدة تساعده على التكيف. لذا يصعب على البعض تحقيق ذلك.
إن التجارب السيئة تترك أحيانًا مشاعر لا يستطيع الإنسان البوح بها وهذه المشاعر قد تؤدي إلى كبت وهو مرحلة من مراحل الاحتراق النفسي لذا، من المهم تفريغ الانفعالات والمشاعر السلبية مع مختص للعودة إلى مستوى جيد من الصحة النفسية. قد يؤدي التحدث مع أشخاص عشوائيين إلى استعادة المشاعر السلبية مرة أخرى، مما قد يزيد الأمر سوءًا.
كيفية التخطي
اسمح لنفسك بالحزن وتقبل مشاعرك
تحدث مع مختص لترتيب أفكارك ومشاعرك بشكل صحيح
لا تحاول إخفاء مشاعرك أو نفيها
تقبل تجربتك السيئة
حدد أساس المشكلة وتجنب تكرارها.
لا تحتفظ بالهدايا أو الصور أو الرسائل التي تذكرك بالماضي.
تجنب جلد الذات بسبب أخطاء الماضي.