علي شعـــــــلان
وبالنسبة للضوء يرى الكاتب أن الضوء في الأساس هو عبارة عن جسيم فقط مثل باق مكونات عناصر العالم المادي ولا يتمتع بالثنائية في تعريفه .. في أن الفوتون وهو جسيم الضوء ( أصغر وحدة من تكوين الضوء ) له كتلة وذلك علي إختلاف التوجه العام عن صفرية كتلة الضوء .. إن الضوء عبارة عن جسيمات فقط يتفق الكاتب مع رؤية أينشتاين فيها عما أطلق عليه من مصطلح ” فوتون ” .. ولكن مازال السؤال ذي الإجابة الغامضة عن ماهية الفوتون وما هى ميكانزمية حصول كل إلكترون واحد على فوتون واحد على حده من وحدته العضوية المترابطة كحزمة الضوئية الواحدة ؟ ..
هذا الطرح يفسره الكاتب قائلاً : ” الفوتون ليس موجة ولا هو موجة كهرومغناطيسية كتفسير لكينونته.. بل هو جسيم ذو طاقة ربط ومن ثم له كتلة .. وبالنسبة إلي تفسير تكوين الضوء كموجة كهرومغناطيسية هو جسيم يصدر منه مجال كهربي ومجال مغناطيسي .. وفي توقيت محدد في مسار الفوتون تكون حالة سيادة إحدي المجالين سيادة كاملة على جسيم الضوء وليكن هو المجال الكهربي يكون المجال المغناطيسي أقرب ليكن بذي قيمة صفر ، فيبقى في لحظتها الفوتون عبارة عن جسيم يصدر منه مجال كهربي فقط ذو طاقة ربط له كتلة حيث طاقة ربطهُ حينئذ أكبر من طاقته الحركية ..ولكن حين تقل قيمة المجال الكهربي بشكل متتالي، وعلى التواز تزداد قيمة المجال المغناطيسي بشكل متتالي حتي تصل إلي أقصي قيمة لها..ويكون المجال الكهربي وقتها أقل قيمة مقترباً أو مساوٍ للصفر حينها يظهر في لحظتها الفوتون عبارة عن جسيم يصدر منه مجال مغناطيسي فقط ذو طاقة ربط له كتلة حيث طاقة ربطهُ حينئذ أكبر من طاقته الحركية ..إذن بين كل قيمة عظمي لإحدي المجالين وصفرية قيمة الأخري يكون هناك منطقة سنطلق عليها ” منطقة الصراع ” ولها طاقة محددة قيمتها :
E = hf.
و هذه المنطقة هى التي يحدث فيها تغييرات في قيم المجالين الكهربي والمغناطيسي طلوعاً ونزولاً وهذا التصارع بينهم يولد طاقة حركية للجسيم تصل لسرعة الضوء المعروف قيمتها .. ومن ثم هى أكبر بكثير من طاقة الربط فيظهر الجسيم علي هيئة موجة تكوينها مجالي الكهرومغناطيسي جراء تشابك المجالين مع بعضهما البعض ” .
وهذه الرؤية توضح فيزيائياً عن ماهية الفوتون ؟ .. والذي نستخلصه ذكراً أن الفوتون الواحد الذي يحصل عليه كل إلكترون واحد على حده من تجربة أينشتاين ” التأثير الكهروضوئي” هو أن الفوتون هو “منطقة الصراع” بين قيم المجالين معاً وكل إلكترون علي حده يأخذ منطقة واحدة كاملة فقط من “منطقة الصراع” من مجمل الحزمة الضوئية الساقطة عليه والتي بها الكثير من مناطق الصراع أو ما يطلق عليه في الفيزياء الحديثة ” الفوتونات ” .
وهذا التوضيح يفسر ميكانزمية كيف أخذت الإلكترونات الحرة الواقعة على السطح في ” التأثير الكهروضوئي” الفوتونات الساقطة عليهم وكيف توزعت هذه الفوتونات كفوتون فردي يتوزع علي كل إلكترون علي حده.. بل ومن الممكن الإستكانة إلي هذه الرؤية أو النظرية في تحديد كتلة سكون جسيم الضوء ! .
ويبقي التساؤل المؤرق للذهن،العاجز للبدن والمشتت للعقل عن ماهية كتلة هذا الجسيم في حالة السكون ؟ .. جسيم الضوء الذي لم نتحصل بعد حسابياً علي كتلته في حالة السكون في أي مكان ولا في أي مرجع علمي ولا حتي في كتاب ” الأضواء” ذاته !! .