القاهرية
العالم بين يديك

الحياة حفلة تنكرية

62

بقلم : ياسمين أحمد
الحياة أصبحت مليئة بالتظاهر والتقلبات التى جعلت أغلب الأشخاص يرتدون أقنعة ويخفوا حقيقتهم ليلعبوا أدوراً معينة فيها ، فى كثير من الأحيان تتظاهر الأشخاص بعكس ما بداخلها نتيجة الضغوط الإجتماعية أو التوقعات المختلفة من الآخرين ويأتى هذا التظاهر إما على المستوى الشخصي والأسرى والعلاقات الإجتماعية أو على المستوى المهنى أو الثقافى و في مختلف مجالات الحياة ، فقد يشعر البعض بالحاجة لتقديم أنفسهم بشكل معين ليتوافق مع متطلبات العمل وقد يكون غير مناسب له ولكنه يصر من داخله أنه الشخص المناسب ، وأحياناً يأتى التظاهر للتوافق مع معايير المجتمع أو لتفادى الحكم على الأشخاص أو نقدهم فإما يظهرون بالسعادة والمثالية أو التظاهر بالرضا ، وأحياناً بالصمت وأحياناً بكثرة الكلام ،، وفى الغالب يؤدى هذا التظاهر إلى التوتر والصراع الداخلى بين مايظهرونه وبين ما يشعرون به بالفعل ويؤثر على التواصل والعلاقات والصحة النفسية ، ولا شك أن بعض التظاهر أحياناً يكون صحى إذا كان إضطراريا التواجد مع أشخاص مزعجين ولهم تأثير سلبى على الآخرين ، ويحتاج عدم التظاهر إلى سلام ورضا داخلى وقوة إيمانية ونفسية ومعرفة كل شخص حدوده وعدم تخطيها ، فلابد من التوازن بين الصدق مع الذات والتكيف مع الواقع .

قد يعجبك ايضا
تعليقات