القاهرية
العالم بين يديك

أنواع فقدان السمع وعوامل الخطر

53

د. إيمان بشير ابوكبدة

على الرغم من أن فقدان السمع أكثر شيوعًا في سن الشيخوخة، إلا أنه يمكن أن يحدث فقدان السمع في أي عمر ولأسباب مختلفة.
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع من فقدان السمع: التوصيلي، الحسي العصبي أو المختلط

أنواع فقدان السمع

فقدان السمع التوصيلي
يحدث فقدان السمع التوصيلي عندما يتم حجب الصوت أو تقليله أثناء انتقاله إلى الأذن الداخلية. قد يكون هذا بسبب انسداد أو خلل في الأذن الخارجية أو الوسطى. بمجرد وصول الصوت إلى الأذن الداخلية، يكون السمع ضمن الحدود الطبيعية. يمكن علاج فقدان السمع التوصيلي طبيًا، ولكن سيكون من الضروري إجراء تقييم من قبل طبيب الأذن والأنف والحنجرة لتحديد سبب فقدان السمع التوصيلي.

فقدان السمع الحسي العصبي
يحدث فقدان السمع الحسي العصبي عندما يحدث تلف في الأذن الداخلية (القوقعة)، أو في المسارات العصبية من الأذن الداخلية إلى المخ. وهذا هو النوع الأكثر شيوعا من فقدان السمع الدائم. حتى عندما يكون الكلام مرتفعا بدرجة كافية لسماعه، فقد يظل غير واضح أو مكتوما.

فقدان السمع المختلط
هو مزيج من فقدان التوصيلي وفقدان السمع الحسي العصبي. يمكن للطبيب تحديد أفضل علاج، والذي قد يشمل أدوات مساعدة للسمع.

درجة فقدان السمع
يعتبر فقدان السمع فرديا، ويأخذ في الاعتبار عوامل مثل تردد الصوت والديسيبل. التردد يحدد درجة الأصوات المنخفضة إلى العالية. يمكن أن يظهر فقدان السمع على ترددات مختلفة. من أجل تحديد درجة فقدان السمع، يقوم الأخصائي بإجراء سلسلة من الاختبارات.
تأثر ضعيف: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات أقل من 30 ديسيبل.
تأثر متوسط: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 30-50 ديسيبل.
تأثر شديد: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 50-80 ديسيبل.
تأثر تام: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 80-95 ديسيبل.
فقدان كامل: وهو عدم القدرة على السمع للأصوات أعلى من 95 ديسيبل.
تقييم الأصوات التي نسمعها يوميًا على مقياس الديسيبل:
المحادثات اليومية: 60 ديسيبل.
الزحمة المرورية: 85 ديسيبل.
حفلات الموسيقية: 105 ديسيبل.
صوت سيارة الإسعاف: 120 ديسيبل.
الألعاب النارية: 130 ديسيبل.

أسباب ضعف السمع
أسباب وراثية.
أسباب أثناء الولادة.
أسباب بعد الولادة.
تناول عقاقير تضر الأذن وحاسة السمع.
التعرض للضوضاء مستمرة.
التقدم في السن.

عوامل خطورة تزيد من فرصة الإصابة بضعف السمع
التقدم في العُمر: يؤثر التقدم في العمر على عظام الأذن الرقيقة، مما ينعكس على القدرة على السمع.
التعرض للأصوات الصاخبة: يؤدي التعرض للأصوات الصاخبة باستمرار، خاصةً بين هؤلاء العاملين في بيئات تستدعي البقاء فترات طويلة في ضوضاء مثل عمال البناء، أو الجنود إلى التأثير على قدرة الإنسان على السمع بكفاءة.
تناول بعض الأدوية التي تضر بالأذن: يؤدي تناول بعض الأدوية فترات طويلة إلى تأثيرات خطيرة على الأذن، ومن أمثلة هذه الأدوية:
بعض أنواع المضادات الحيوية.
العلاج الكيماوي لأمراض السرطانات.

العلاج
التخلص من شمع الأذن
يمكن للطبيب إزالة شمع الأذن والتخلص منه لاستعادة القدرة على السمع بكفاءة، ويكون ذلك عن طريق استخدام أدوات صغيرة لإذابة وشفط هذا الشمع، أو بواسطة أداة صغيرة بها حلقة في آخرها، كما يمكنه كذلك غسل الأذن بواسطة حقنة مطاطية تحتوى على الماء الدافيء.
إذا كانت مشكلة تراكم الشمع مشكلة متكررة لدى المريض، قد يصف له الطبيب كيفية التخلص منه منزليا بواسطة قطرات للأذن تستطيع إذابة هذا الشمع، لكن يجب أن يكون هذا خاضع لتعليمات الطبيب حتى لا نؤثر على طبلة الأذن والقناة السمعية.
المضادات الحيوية
إذا كان سبب تأثر السمع هو تعرض الأذن لعدوى بكتيرية، فإن استخدام المضادات الحيوية الموضعية مثل القطرات، والمضادات الحيوية التي تأتي على صورة أقراص أو حقن، يساعد على علاج هذه العدوى واستعادة السمع المفقود.
التدخل الجراحي
يشمل التدخل الجراحي علاجات الحالات التي تعاني من ضعف السمع الناتج عن خلل في تركيب الأذن الوسطى مثل طبلة الأذن أو العظام السمعية.
يلجأ الطبيب كذلك إلى إجراء جراحي بسيط إذا كنت تتعرض إلى عدوى متكررة في الأذن، لأن ذلك قد يسبب تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن، فيعالجه الطبيب بإجراء يعرف باسم أنابيب الأذن.
يوجد أنواع مختلفة من أنابيب الأذن، بعض الأنابيب تدوم مدة عام، ثم تسقط تلقائيًا، ويتعافى بعدها ثقب طبلة الأذن، كما يوجد أنواع أخرى تستطيع الصمود مدة أطول من ذلك.
سماعات الأذن:
إذا كان سبب ضعف السمع وجود مشكلة في الأذن الداخلية، أو تلف في العصب المسؤول عن توصيل الأصوات إلى المخ، فإن استخدام سماعات الأذن قد يكون له تأثير كبير على تحسن القدرة على السمع، وتحسن حياة المريض بدرجة كبيرة.

مكملات تعمل على تقوية حاسة السمع
المغنسيوم: يعمل على حماية الأذن من تأثير الضوضاء المرتفعة، والتقليل من حدة طنين الأذن.
البوتاسيوم: تحتاج السوائل الموجودة في الأذن الداخلية، ذلك الجزء المسؤول عن تحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية لإرسالها للمخ إلى عنصر البوتاسيوم لإتمام هذه العملية بكفاءة.
الزنك: يمنع التعرض لعدوى الأذن التي قد يؤدي تكرارها إلى التأثير السلبي على القدرة السمع.

قد يعجبك ايضا
تعليقات