القاهرية
العالم بين يديك

نهاية حب وبداية أمل

72

علي بدر سليمان

ملاحظة:
هذه القصة غير حقيقية ولم تحدث في الواقع ولا علاقة لها بأحد الأشخاص في الواقع وجميع الشخصيات في هذه القصة وهمية غير حقيقية
من تأليف الكاتب.

-2-

لم يكن يعلم أحد بمقتل وائل سوى سعاد
التي خافت من أن تبلغ السلطات المحلية خوفا
على حياتها فهي تعلم علم اليقين أنها ستموت في
حال قامت بإبلاغ السلطات المحلية بحادثة القتل
وعندما واجهت سعاد مراد بالحادثة وقالت
له أنها شاهدته وهو يطعن صديقه وائل عند
حلول الظلام بسكين حاد بعد أن استدرجه
مراد إلى مكان غير مأهول وقام بطعنه عدة
طعنات نافذة اخترقت أحشاؤه فصرخ صرخة
الموت وملأ صراخه المكان.
ولم يكن أحد يتواجد في المكان سوى سعاد
التي هرعت إليه مسرعة علها تستطيع إنقاذ
مابقي من حياته لكنه كان ينازع فالموت
كان أسرع إليه من دموع سعاد التي أخذت
تبكي وتنوح وهو يقول لها بصوت متقطع
وألم نازف ووجع مصحوب بسكرة الفراق
أحبك….أحبك….اذهبي أرجوك إرحلي بسرعة
يقول تلك الكلمات والألم يملأ قلبه لأنه يعلم
بأنها اللحظات الأخيرة التي سوف يرى فيها
محبوبته سعاد.
وكان لابد من أن ترحل سعاد بعدما سمعت
صوت آت من البعيد لسيارة شرطة تجوب
المكان فهي لا تستطيع أن تفعل شيئا لوائل
الذي فارق الحياة بعد حين ولم يستطع
وائل أن يخبرها بحقيقة الأمر ولماذا طعنه
مراد صديقه الذي عاش طوال عمره يعتبره
كأعز صديق له والذي أحس أن وائل
يطعنه في ظهره عندما أحب سعاد وقررا
في وقت من الأوقات أنهما سيتزوجان.
لقد أحس مراد بأنه سيعيش كل حياته يندب
حظه وهو يشاهد نجاحهما معا مع أنه كان
غير محبوب من بقية أصدقائه في المدرسة
الثانوية وحتى زميلاته من الفتيات
لم يكن يرغبن به وبمصادقته فقد كان فظا
غليظ القلب يصرخ كثيرا وجهه عبوس دائما
يتشاجر مع الجميع لذلك لم يكن أحد يرغب
في مصادقته من الفتيات أو الشباب زملاؤه
وزميلاته في المرحلة الثانوية .

قد يعجبك ايضا
تعليقات