القاهرية
العالم بين يديك

نهاية حب وبداية أمل

79

علي بدر سليمان

ملاحظة:
هذه القصة غير حقيقية ولم تحدث في الواقع ولا علاقة لها بأحد الأشخاص في الواقع وجميع الشخصيات في هذه القصة وهمية غير حقيقية
من تأليف الكاتب.

-1-

عندما يكتمل عتم الليل وسواده يصير الظل
بلا فائدة وتختفي عورات البشر يسترها الظلام المكتحل بصبغة السواد فكيف بقلب قد خلق
أسود اللون وعكسه من صلبه أبيض اللون نقي
السريرة غير مجعد رقيق القلب طيب الخلق
حسن السيرة.
نعم كل تلك الصفات الحميدة يمتلكها الطفل
الصغير أحمد ذات البشرة السمراء صغير البدن
غير مكتنز نحيف يخاف من كل شيء ويتأثر
بكل شيء .
عينيه اللامعتين ترسمان الأفق وتزينه فتجعله
لوحة فنية يجسدها في رسوماته التي لا يسبقه
إليها أحد ولكن والده إنسان متجبر ظالم لا يحب
الخير لأحد وكيف يكون كذلك وهو من قتل
زوجته سعاد ودس لها السم في الطعام ليتخلص
منها ويتركها تموت بدم بارد .
تحت نظر أطفالها الصغار أحمد ذات التسعة
أعوام وإخوته عادل ذات السبعة أعوام وأختهم
جمانة ذات الأربعة أعوام وهي تموت ببطئ
شديد تصرخ دون أن يستطيع أحد مساعدتها
حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأطفالها الصغار يبكون بقربها لكنهم
لا يستطيعون أن يفعلوا لها شيئا ولا يعلمون
ماذا يحدث لوالدتهم فقد كانوا صغارا لا يعلمون
ماذا يحدث لتلك المسكينة.
لم تكن سعاد تعرف معنى السعادة مع زوجها
الذي لطالما كان يضربها ويشتمها ويحقرها
أمام أطفالها الصغار والسبب في ذلك هو
رفضها الزواج منه عندما كانت شابة في مقتبل
العمر جميلة جذابة يغار القمر من حسنها ودلالها
وكانت سعاد تعشق فتى آخر يدعى وائل صديق
زوجها مراد الذي قتله هو الآخر دون أن يترك
أثرا يدل على أنه الفاعل بعد أن علم بحبها له
وحبه لها .

قد يعجبك ايضا
تعليقات