القاهرية
العالم بين يديك

نهاية حب وبداية أمل

49

بقلم علي بدر سليمان

ملاحظة:
هذه القصة غير حقيقية ولم تحدث في الواقع ولا علاقة لها بأحد الأشخاص في الواقع وجميع الشخصيات في هذه القصة وهمية غير حقيقية
من تأليف الكاتب.

-5-

كانت تكتفي سعاد بالصمت حتى قتلها
زوجها بالسم بعد أن هددته ذات يوم
بأنها ستخبر السلطات المحلية بما فعله
بوائل ردا منها على أفعاله الدنيئة بها
وبأطفالها الصغار فما كان منه إلا أن ينتقم
منها بطريقة وحشية وقذرة توحي بمقدار
كراهيته وحقده على زوجته وكان الضحية
الكبرى هم أولئك الأطفال الثلاثة الصغار
الذين لا يعلمون لماذا تصرخ والدتهم
وماالذي يجعلها تموت ببطئ دون أن
يحاول زوجها إنقاذها وكيف ينقذها
وهو من دس لها السم في الطعام
لتموت ببطئ.
وماهي إلا فترة قصيرة حتى تزوج
مراد من امرأة أخرى تدعى زبيدة
وهي امرأة متسلطة شريرة عينيها
جاحظتين والشرار يتطاير منهما
لم تعرف يوما معنى الرحمة فقد
أثقلت كاهل الطفلة الصغيرةجمانة بأعباء
المنزل وأخذت تتعبها كثيرا في أعمال
الغسيل والتنظيف والجلي وهي طفلة
صغيرة مسكينة جسدها النحيل لا يمكنها
من تحمل تلك الأعباء الكبيرة وذات يوم
وبينما كانت زبيدة تستقبل أخاها
وزوجته وقد أمرت جمانة بتقديم الشراب
لها ولضيوفها وبينما كانت جمانة تعد
الشراب وتأخذه إلى غرفة الضيوف
كانت قد تعثرت ووقعت من شدة الإرهاق
وسقطت الصينية من يديها الصغيرتين
وانسكب الشراب على الأرضية .

قد يعجبك ايضا
تعليقات