د. إيمان بشير ابوكبدة
الحساسية العاطفية هي حالة تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع المشاعر مثل التوتر والقلق، مما يؤدي إلى تغيرات في الجسم، وخاصة الجلد. لهذا السبب، تشمل أعراض الحساسية العاطفية عادة حكة واحمرارا في الجلد.
الأسباب
لم يتم تحديد أسباب الحساسية العاطفية بشكل جيد بعد، ولكن من المعروف أن مشاعر التوتر والقلق تسبب تغيرات في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق مواد تسمى الكاتيكولامينات، المسؤولة عن رد الفعل الالتهابي في الجلد.
التوتر والقلق يسببان رد فعل في الخلايا الدفاعية بالجسم، مما يؤدي إلى فرط حساسية الجهاز المناعي، والذي يمكن ملاحظته من خلال تغيرات في الجلد وتفاقم أعراض أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
إن إطلاق هرمون الكورتيزول، الذي يتم إنتاجه في أوقات التوتر، يكون له تأثير على الجلد، من خلال العملية الالتهابية التي يسببها على المدى الطويل. في كثير من الأحيان، يؤدي الاستعداد الوراثي أيضا إلى ظهور أعراض الحساسية العاطفية.
الأعراض
حكة في الجسم.
احمرار الجلد.
بقع حمراء مرتفعة، تعرف بالشرى.
تورم الجلد.
الشعور بضيق في التنفس.
الأرق.
تعتبر الأعراض على الجلد هي الأكثر شيوعا، حيث أن الجلد يحتوى على نهايات عصبية ترتبط بشكل مباشر بالشعور بالتوتر والقلق. الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من الأمراض مثل الربو والتهاب الأنف والتهاب الجلد التأتبي والصدفية قد يعانون أيضا من تفاقم الأعراض أو آفات الجلد بسبب الاضطراب العاطفي.
العلاج
يوصي طبيب الحساسية أو طبيب الأمراض الجلدية بعلاج الحساسية العاطفية، ويتكون بشكل عام من استخدام الأدوية المضادة للحساسية لتخفيف الحكة واحمرار الجلد. ومع ذلك، إذا استمرت تفاعلات الحساسية العاطفية لأكثر من أسبوعين أو كانت قوية جدا، فقد يوصي الطبيب باستخدام الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو مراهم الكورتيكوستيرويد.
علاوة على ذلك، للمساعدة في العلاج وتحقيق نتائج أفضل، قد يوصى باستخدام الأدوية لتقليل القلق والتوتر، بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي.