عزة علي قاسم
وأنتَ تفتحُ عيونَ الصباحِ
انظرٰ لنافذةِ قلبي
وافتحْ بابَ الصقيعِ
وأغلقْ كلَّ المواجعِ
والبَسْ دمي وشاحاً
وطرزْهُ بخيوطِ
زندِكَ المفتولِ..
واحزمْ أمتعةَ اللقاءِ…….
لقدْ كانَ الليلُ ثقيلاً
يشبهُ شللَ البعدِ البغيضِ..
وإن كبَلَني الخجلُ معلِناً الرَّحيلَ…
لا تصدقْهُ
افعلْ من أجليَ المستحيلَ..
في خلجاتي ضجيجٌ وصهيلٌ
لو أمعنتَ النظرَ لجمعتَ
شِتاتَ الأرضِ من همسِكَ الجميلِ..
نسيتُ غبارَ الذكرياتِ
عالقةً على بصري
كيفَ للبصرِ من بعدِكَ
أن يرى فجراً
وكيفَ لقلبيَ أن يخفقَ صبابةً
وأنا في الحربِ والسلمِ
للقتالِ أدعو دونَ قتالٍ
فهيّا للثأرِ ياخصميَ
ماكنتُ في مواجهتِكَ راغبةً
لكنَّ جولةً وبعدَها نستعدُ للرَّحيلٍ….