د. إيمان بشير ابوكبدة
تسمم الحمل هو حالة شائعة تحدث أثناء الحمل، وترتبط بارتفاع ضغط الدم والبيلة البروتينية (البروتين في البول). غالبا ما يكون هذا المرض حميدا، ويمكن أن يسبب مضاعفات عديدة ويؤدي إلى وفاة الأم أو الطفل إذا ترك دون علاج.
أعراض تسمم الحمل
أثناء تسمم الحمل، يرتفع ضغط الدم وتكون البيلة البروتينية، وهي تركيز البروتين في البول، أكبر من 300 ملغ في 24 ساعة. قد تظهر أيضا نوبة ارتفاع ضغط الدم، والصداع، والصفير أو الطنين في الأذنين، وآلام في البطن، منفردة أو مجتمعة.
المظاهر البصرية هي خصائص المرض، مثل ظهور عدم وضوح الرؤية أو ظهور بقع غريبة أو العمى المفاجئ. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك وذمة في الوجه والأصابع والجسم، والتي قد تكون مصحوبة بزيادة في الوزن عدة كيلوغرامات في غضون أيام قليلة.
عوامل الخطر لتسمم الحمل
كونه الحمل الأول، فإن وجود تاريخ من تسمم الحمل خلال حمل سابق أو تاريخ إصابة أفراد الأسرة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الكلى والسكري ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات وأمراض المناعة الذاتية يمثل الخطر الرئيسي العوامل، وكذلك عمر الأم. وفي الواقع، فإن المرأة التي يقل عمرها عن 18 عاما أو أكثر من 40 عاما تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
مضاعفات تسمم الحمل
قد يتطور تسمم الحمل بسرعة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويسبب مضاعفات خطيرة في 10٪ من الحالات، مما يؤثر على تشخيص الأم وطفلها على المدى القصير.
وقد يكون هناك تسمم الحمل الذي يسبب نوبات أو غيبوبة، وانفصال الشبكية الذي قد يؤدي إلى العمى، والنزيف الدماغي الذي يعد السبب الرئيسي لوفاة الأمهات، وتمزق الكبد، والفشل الكلوي لدى الأم، وانفصال المشيمة الذي يسبب نزيفًا داخليًا. هذا الحادث هو مؤشر على الولادة في حالات الطوارئ.
الفرق بين تسمم الحمل الخفيف والشديد
من الضروري معرفة ما إذا كانت المرأة الحامل التي يبلغ ضغط دمها 140 ملم زئبقي و90 ملم زئبقي والبيلة البروتينية تعاني من شكل خفيف من تسمم الحمل. في حالة ارتفاع ضغط الدم والبيلة البروتينية (البروتين في البول)، فإنها تعاني من تسمم الحمل الخفيف. وجود بروتينية وضغط دم أكبر من 160 ملم زئبقي و110 ملم زئبق، ومشاكل في الرؤية، والصداع وآلام في البطن تشير إلى تسمم الحمل الشديد. وفي جميع الحالات رأي الطبيب ضروري.