القاهرية
العالم بين يديك

كرة الدراجة: كرة القدم على عجلتين

61

د. إيمان بشير ابوكبدة

كرة الدراجة، والمعروفة أيضا باسم رادبول، هي ممارسة رياضية مثيرة للاهتمام تجمع بين ديناميكية كرة القدم وبراعة ركوب الدراجات. تم إنشاء هذه الرياضة الفريدة في أواخر القرن التاسع عشر، وهي تتحدى قدرة اللاعبين على التحكم في الكرة بدراجاتهم في مباراة داخلية مكثفة.

أصل الرياضة وتوسعها
تم إنشاء كرة الدورة في عام 1883 على يد الدراج الفني الأمريكي نيكولاس إدوارد كوفمان. جرت أول مباراة مسجلة في 14 سبتمبر من نفس العام بين كوفمان وزميله جون فيذرلي. مع مرور الوقت، اكتسبت هذه الرياضة المزيد من المشجعين وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا. أقيمت أول بطولة عالمية في عام 1929.

حاليا، تتمتع كرة الدراجات بحضور كبير في المسابقات الدولية، حيث تقام بطولات العالم سنويا. ألمانيا هي المركز الرئيسي لهذه الرياضة، ولكن هناك قاعدة متزايدة من المشجعين واللاعبين في النمسا وسويسرا وجمهورية التشيك. يساهم التنافس بين الفرق والمهارة المعروضة في المسابقات الدولية في خلق أجواء المباريات المثيرة.
تتميز الدراجات المصممة لهذه الرياضة بإطار معزز يوفر ثباتا جيدا، ومقودا ذو شكل غير عادي لتسهيل المناورات الفنية، وعتادا ثابتا يسمح للاعبين بالتوازن والركوب ذهابا وإيابا. يبلغ قطر كرة اللعبة حوالي 17 سم وتزن 550 جراما، وهي مصنوعة من القماش ومليئة بشعر الخيل. ويمكن أن تصل سرعتها إلى 70 كم/ساعة في الطلقات الهجومية.

قواعد اللعبة
تلعب كرة الدراجة على ملعب مساحته 14 × 11 مترا، ومحدد بألواح يبلغ ارتفاعها 30 سم. يتكون كل فريق من لاعبين: حارس المرمى ولاعب الملعب، ويمكن أن يتناوب دورهما أثناء المباراة. وتنقسم المباريات إلى شوطين مدة كل منهما 7 دقائق بفاصل 90 ثانية. الهدف هو تسجيل الأهداف من خلال التعامل مع الكرة بعجلات الدراجة فقط.

قواعد هذه الرياضة صارمة فيما يتعلق باستخدام اليدين والاتصال بالأرض. لا يجوز للاعبين لمس الكرة بأيديهم، باستثناء حارس المرمى داخل منطقة الجزاء. إذا لمس اللاعب الأرض، فيجب عليه التراجع إلى خط مرماه قبل العودة للعب. ويعاقب على المخالفات بالركلات الحرة أو ضربات الجزاء من مسافة 4 أمتار.

كرة الدراجة هي رياضة سريعة الخطى وذات تقنية عالية. ولذلك، فإن قدرة اللاعبين على المناورة بالدراجة والتحكم في الكرة بدقة أمر أساسي للنجاح. المباريات مكثفة، مع هجمات ودفاعات سريعة تجعل المتفرجين منتبهين لكل حركة. إن الاستخدام الاستراتيجي للدراجات والحاجة المستمرة إلى التوازن والتنسيق يجعل من كرة الدراجة مشهدا رائعا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات