القاهرية
العالم بين يديك

عقبات أمام اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

70

رانيا فتحي
مع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة ضمن جهود محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، يبدو أن المفاوضات بين الطرفين تواجه 4 عقبات رئيسية تحول دون التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن.
فقد ذكرت مصادر مطلعة على المباحثات، أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.
وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمالي قطاع غزة، أما النقطة الثالة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوبي القطاع.
أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو “بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل”.
العودة إلى شمال غزة
كما قالت المصادر إن نتنياهو “يصر أيضًا على آلية مستقلة لضمان عدم السماح لأي عناصر من حماس أو حركة الجهاد، أو أسلحتهم، بالعودة إلى شمالي قطاع غزة”.
لكن أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات، أوضح أن هذا الشرط “قد لا يكون مجديا، لأن أي مخابئ أسلحة غير مكتشفة لا تزال في الشمال يمكن أن يصل إليها المقاتلون الذين يتظاهرون بأنهم مدنيون”.
وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، هي البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
ففي حين دعت حماس والقاهرة إلى أن يشمل أي انسحاب مدينة رفح والمعبر الحدودي مع مصر، قال نتنياهو إن استمرار الوجود الإسرائيلي هناك “أمر بالغ الأهمية”.
مقترح بايدن
وبموجب المقترح الذي أعلنه بايدن، فإنه في اليوم السادس عشر من الهدنة الأولية، ستبدأ إسرائيل وحماس محادثات بشأن المرحلة الثانية. وإذا ثبت أن هذه المفاوضات مطولة، فسيتم تمديد الهدنة الأولية إلى ما بعد الأسابيع الستة المخصصة، حسب الرئيس الأميركي.
وتشعر إدارة نتنياهو بالقلق من أن حماس قد تستخدم هذا البند لتمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى، وبالتالي تطالب بوقف لمدة 6 أسابيع، وعند هذه النقطة يمكن أن تستأنف الأعمال القتالية.
وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.
يذكر أن حماس شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات