القاهرية
العالم بين يديك

همسة في أذن وزير التربية والتعليم الجديد

96

 

كتب/ محمد سامي

تولى حقيبة التربية والتعليم الكثير من الوزراء، منهم من كان طبيبًا للأطفال، ومنهم من كان قانونيًا، ومنهم من كان مهندسًا، ومنهم من كان ابنًا للمؤسسة وتابعًا لها. ومع كل تولي، كانت تنعقد الآمال بصلاح ملف التعليم.

الجميع يعد المعلمين بتحسين أوضاعهم المادية وهيكلة أجورهم وإعادة هيبة المعلم، ومنهم من يتهم المعلمين بالجشع وأنهم السبب الرئيسي في تدهور دور المدرسة وأنهم تجار للعلم. ومنهم من يرى أن التكنولوجيا هي الأهم وأنها لغة العصر ويجب أن نخاطب أبناءنا الطلاب بما يفهمون. لا أريد الإسهاب في تفاصيل يعلمها الجميع، لكن لا أحد من السادة الوزراء تحدث عن الطلاب أنفسهم، وهم الثمرة المناطة من الوزارة جنيها وإيصالها إلى بر الأمان لبلدنا العظيم مصر في كافة المناصب فهي تبني جيلاً بعد جيل.

هل رصد الوزير الجديد لماذا لم تعد المدرسة بيئة جاذبة لطلابها بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر المصرية؟ لكن تفضل هذه الأسر التعليم الموازي على التعليم النظامي مما يقزم دور المدرسة وهذا له تبعاته الخطيرة على انتماء جيل بالكامل وسهولة انسياق هؤلاء وراء أكاذيب السوشيال ميديا دون مقاومة من المجتمع عن طريق أدواته وهي المدارس ودور العبادة.

هل جاء الوزير بحلول جاذبة لهؤلاء لإرجاعهم إلى بيئتهم الأم وهي المدرسة دون استخدام التلويح بالترهيب والفصل؟ هل يستطيع الوزير جذب هؤلاء إلى المدارس مرة أخرى مع ازدياد كثافة الطلاب وانخفاض المستوى المعيشي للأسر المصرية؟

هناك تحد كبير ينتظر الوزير الجديد في ظل توليه حقيبة كانت تسير في اتجاه بعيد عن الواقع الذي نعيشه. فهل يستطيع الوزير الجديد ذو الخلفية التعليمية الأرستقراطية أن يشعر بآلام وآمال جميع الأسر المصرية التي تعاني من هذا الملف تحديدًا أم يكون مجرد اسم مثل سابقيه تولى الوزارة دون حل واقعي يحسن من هذا الإرث البالي؟

قد يعجبك ايضا
تعليقات