القاهرية
العالم بين يديك

..علامة استفهام

68

بقلم /انتصار عمار

يأتي الليلُ ويسكن القمرُ عين السماء، وأغلب البشر نيام

وأبيتُ في هالات القمر أناجي وحدتي، وتصرخ الآلام

وتظل أنت محور تساؤلاتي، وأكبر علامة استفهام

وسؤال قلبي يظل قائمًا؛ هل كان هواك حقيقةً؟
أم هزلًا كصنيعة الأفلام ؟

أحببتني حقًا؟ أم كان مجرد إعجاب، أو نوعٍ من الإهتمام ؟

لكني عشقتك وهجرني النومُ، إلا لأراك في المنام

ما عاد يعنيني الزمان ولا الوقت، ولا السنون، ولا الأشهر، ولا الأيام

أحببتك حد الجنون ،وكم تمنيت أبيتُ بعينك وأنام

لأنسى ذاتي، وأهجر العالم، وأطوف بعينك ونور الظلام

وما أجمل نظرات عينيك، حين تسكب الشمس أشعتها، فيجلو صباحي مشرقًا بسام

أو كنتُ سر اللغز المفقود، بيت القصيد الشارد منك؟ وأنت العاشق التيام؟

أتذكر حينما اعتليت أبراج كتاباتك، وصعدت سلم أسطرها، وبتُ بعين جملك، وطفت وخصر تعبيراتك، والتقي حس كلانا! أو من عاشق يُلام؟

أسكنتُ أبراج الفضاء، وصعدت درج قلبٍ لا يؤمن بالهوى، ولا يعترف بغرام؟

ربما يُلاقينا الزمان، ربما يجمعنا لقاء، ويدور بالأعين حديثٌ، وكلام

وتعي حينها قدر هواي، ويُصبك سهمه، وتصاب بالهيام

يا ليته قريبًا ذلك اليوم، ليحيا به قلبي أعوامًا وأعوام

قد يعجبك ايضا
تعليقات