خالد جمال غالب
يوجد كثير من الناس التي تفضل افتعال المشاكل على العمل يمكن وصفها بأنها تفتقد للإيجابية والدافع الداخلي. عادةً ما تكون هذه الفئة غير مهتمة بتحقيق الأهداف الشخصية أو المهنية، وبدلاً من ذلك، تفضل الانخراط في النزاعات والمشاكل. هذا السلوك يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب نفسية واجتماعية.
أحد الأسباب المحتملة هو الشعور بالإحباط أو نقص التقدير الذاتي، مما يدفع الشخص للتعويض عن هذا الشعور من خلال خلق دراما أو مشاكل حوله لجذب الانتباه. قد يكون السبب الآخر هو البيئة السلبية التي نشأ فيها الشخص، حيث يصبح افتعال المشاكل عادة مكتسبة من المجتمع أو العائلة.
الافتقار إلى الدافع للعمل يمكن أن يكون نتيجة لعدم وجود أهداف واضحة أو طموحات، أو بسبب الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على تحقيق النجاح. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاستسلام والانسحاب من المسؤوليات.
للحد من هذه الظاهرة، يجب على الأفراد والمجتمعات تعزيز ثقافة العمل الجاد والتعاون الإيجابي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل شخصية، وتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على الإنجاز. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز قيم المسؤولية والالتزام لدى الشباب منذ الصغر.
في الختام، يمكن القول إن التوجه نحو افتعال المشاكل بدلاً من العمل هو سلوك يمكن تغييره من خلال التوجيه السليم والدعم المجتمعي والنفسي. الأفراد الذين يجدون هدفًا واضحًا ويشعرون بالتقدير والتحفيز يكونون أقل عرضة للانخراط في النزاعات وأكثر قدرة على تحقيق النجاح الشخصي والمهني.