تعرف على توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال دونالد ترامب
رانيا فتحي
تخرج كروكس عام 2022 من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، وحصل على “جائزة النجمة”، البالغة قيمتها 500 دولار من المبادرة الوطنية للرياضيات والعلوم.
وعرضت صحيفة نيويورك تايمز مقطعا مصورا لحفل التخرج عام 2022 ظهر فيه كروكس وهو يتلقى شهادة الدراسة الثانوية وسط تصفيق شديد.
كما يُظهر مقطع آخر من الحفل ذاته منشور على الإنترنت كروكس بينما كان يضع نظارة ويرتدي الرداء الأسود الخاص بحفل التخرج، ويلتقط صورة مع أحد مسؤولي المدرسة.
ويقول زميله في الدراسة جيسون كولر إن توماس كان يتعرض للتنمر كل يوم بسبب انطوائيته وملابس الصيد التي كان يرتديها عادة، بينما يصفه زميل آخر له اسمه شون إيكيرت بأنه كان ذكيا وقليل الكلام، ولم يكن عضوا في أي ناد أو مجموعة طلابية.
قالت وسائل إعلام أميركية إن توماس ماثيو كروكس كان ينتمي إلى الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب أيضا.
وعُثر على اسم كروكس في قاعدة بيانات الناخبين الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا.
فقد كان مسجلا في قائمة المشاركين في الانتخابات التمهيدية المغلقة التي من خلالها يمكن للأعضاء التصويت للشخص الذي يريدون أن يكون المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري.
غير أن اللافت هو أنه رغم انتمائه للحزب الجمهوري، فإن كروكس تبرع عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما (عام 2021) بمبلغ 15 دولارا لصالح مجموعة وطنية تحشد أعضاء الحزب الديمقراطي للتصويت.
وقالت تقارير صحفية إن المجموعة التي تبرع لها اسمها “آكت بلو”، وهي -وفقا لوثائق لجنة الانتخابات الاتحادية لعام 2021- لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين.
وكان من المقرر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 هي المرة الأولى التي يُدلي فيها كروكس بصوته بعد أن بلغ السن القانونية.
في السبت 13 يوليو/تموز 2024 قال مكتب التحقيقات الفدرالي إن كروكس حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في بلدة باتلر بولاية بنسيلفانيا، إذ أطلق عليه النار من مبنى مقابل للمنصة التي كان يتحدث فيها خلال تجمع انتخابي، وأصابه في أذنه.
وبعد ثوان من إطلاقه النار على المنصة، أطلق أفراد جهاز الخدمة السرية النار على كروكس وأردوه قتيلا.