بقلم شروق حسن
معالج نفسي
كل شخص قبل بداية أي خطوة في حياته ينشغل بالتفكير بها وهذا أمر طبيعي لمواجهة التحديات والصعوبات التي تمر عليه ولكن إذا لم يسيطر على تفكيره ويجعله مناسباً للموقف وبالغ في التفكير يعرض نفسه لمتاهة تسمى ب التفكير المفرط
ما هو التفكير المفرط وما هي أعراضه وكيف نتعامل معه
التفكير المفرط هو الانشغال بأمر أو أكثر بشكل مبالغ فيه يستمر لمدة طويلة من الوقت.
و له نوعان
النوع الأول هو التفكير الطبيعي، وهو يكون لفترة مؤقتة ومحدودة لوجود مشكلة تحتاج إلى حل أو قرار مهم.
النوع الثاني هو التفكير الغير طبيعي في عدة أمور، مثل استرجاع أحداث الماضي وتحليلها، والتفكير في المستقبل وتأنيب الذات أو القلق منه.
الآثار السلبية للتفكير المفرط
صعوبة في التركيز على كل شيء يقوم به من يعاني من التفكير المفرط.
الأرق والصعوبة في النوم أو النوم المفرط.
تأنيب الذات المستمر والشعور بالندم.
وجود أعراض جسدية متعددة مثل إرهاق البدن بدون فعل أي شيء ومشاكل في المعدة والهضم والقولون ونقص الشهية وغيرها.
الإحساس بالقلق الدائم من وجود أي خطوة جديدة والخوف المستمر.
عدم الاستمتاع والشعور بالسعادة.
أسباب التفكير المفرط
صدمات الطفولة فبعض الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية في الماضي يستحضرون هذه الصدمات قبل اتخاذ القرار.
الشخصية التحليلية التي تفكر في التفاصيل أكثر من الأشخاص الآخرين، لأنها أكثر عرضة للتفكير الزائد.
الشخصية التي تسعى للكمال والمثالية.
التوقعات العالية حيث يضع الشخص كثيرًا من التوقعات العالية ويرغب في تحقيقها، مما يجعله مدمنًا على التفكير.
كيفية التعامل الصحيح مع التفكير المفرط:
التوكل على الله والإيمان والتسليم بأن كل أمر بيد الله سبحانه وتعالى.
ترتيب المواضيع ووضع خطة مناسبة للتعامل مع الأمر الذي تفكر فيه
الانتباه إلى نفسك عندما تبدأ بالتفكير المفرط، والتركيز على أن تلك العادة يمكن أن تسيطر عليك إذا لم تكن متنبهًا لها.
طريقة استجابتك لأفكارك، حيث يجب عليك أن تكون واعيًا بتأثير هذا التفكير على مشاعرك ومزاجك.
التصالح مع الماضي وعمل جلسات استرخاء وتنفس عميق في أوقات التفكير المفرط.
إشغال نفسك بأنشطة تستمتع بها وتطور من مهاراتك.
النظر إلى تأثير المشكلة الحالية في المستقبل بعد عدة سنوات، وتقييم ما إذا كانت ستظل مشكلة أم لا.
وأخيرًا، يفضل استشارة مختص للمساعدة في حالة عدم قدرتك على التحكم في أفكارك.