رانيا فتحي
استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، لبحث مخرج للأزمة ووقف الحرب في السودان، بحسب بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن “السيسي أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار (معاً لوقف الحرب)، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان الشقيق، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب”.
وشدد الرئيس المصري “على أن مصر لن تألو جهداً، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني”.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة في بيانه إلى أن “السيسي أكد أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً، أو إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، عبر تقديم كافة أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر
كما أكد السيسي على أنه من الناحية السياسية، “يجب أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار (السودان أولاً) هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، وضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق”، مشددا على “حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية”، بحسب البيان.
وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وعدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلاً عن ممثلي الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة، بحسب ما أفاد بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية.