د. إيمان بشير ابوكبدة
يعتبر تساقط الشعر من المحرمات الرئيسية للمعايير الجمالية للذكور، وقد يكون مرتبطا باستهلاك الطعام، وفقا لبحث نشر في المجلة العلمية Cell Reports.
وللتوصل إلى النتيجة، ركزت الدراسة، التي أجريت في البداية على الفئران، على تحليل الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، بهدف معرفة أي نوع يمثل النمو النهائي للأورام السرطانية. لكن البحث ذهب إلى أبعد من ذلك.
وذلك لأنه من المثير للدهشة أن الباحثين اكتشفوا أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يؤدي إلى مشكلة أقل ضررا إلى حد كبير، ولكنه يضر بشكل كبير بالأنا الذكورية: الصلع. ووفقا لاستنتاجاتهم، يكون زيت السمك سببا لتساقط الشعر.
لماذا يسبب الطعام تساقط الشعر؟
خلال فترة البحث، أخضع العلماء ثلاث مجموعات من الفئران لنظام غذائي مختلف: زيت السمك، وزيت النخيل، ونظام غذائي عادي. وفي مرحلة المراقبة، بدأت الفئران التي تناولت النظام الغذائي الغني بزيت السمك تظهر عليها تساقط الشعر على ظهورها. ثم جذبت هذه الظاهرة اهتمام الباحثين، مما دفعهم إلى تعميق أبحاثهم.
لفهم العلاقة بين تساقط الشعر وزيت السمك، استخدم العلماء تقنية تعرف باسم الفلورسنت، حيث قاموا بتتبع مسار الدهون داخل أجسام القوارض، مما دفعهم إلى استنتاج أن أوميجا 3، الموجود في زيت السمك، يتراكم في الجسم. جلد هذه الحيوانات.
علاوة على ذلك، لاحظ الخبراء أنه عند ترسبه في الأدمة، يؤدي الزيت إلى استجابة السيتوكين ويحفز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى عملية موت الخلايا الجريبية، وبالتالي تساقط الشعر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تسلط الضوء على أن النظام الغذائي الغني بزيت السمك لا يرتبط باضطرابات تساقط الشعر لدى البشر. ويضيفون أيضًا أنه على الرغم من عدم وجود دليل علمي قوي، فإن أوميغا 3 يفيد بصيلات الشعر وفروة الرأس، مما يحسن الدورة الدموية.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن الأنظمة الغذائية في الولايات المتحدة، حيث أجريت الدراسة، تحتوي عمومًا على كميات منخفضة جدًا من أوميغا 3، مما قد يقلل من الآثار الضارة للمكملات الغذائية على نمو الشعر. ويقولون: “من المثير للاهتمام أننا لاحظنا أن الدول التي تعتمد بشكل كبير على الأسماك الدهنية كمصدر للغذاء، مثل اليابان، لديها معدلات أعلى لتساقط الشعر مقارنة بالدول الآسيوية الأخرى”.