د. إيمان بشير ابوكبدة
الورم الوعائي الكبدي هو كتلة غير سرطانية تتشكل داخل الكبد والتي في كثير من الحالات لا تسبب أعراضا معروفة ولا تحتاج إلى علاج. يحدث أحيانا أن يتشكل تشابك من الأوعية الدموية داخل الكبد وهو ما يسمى بالورم الوعائي أو الورم الوعائي الكبدي. وهي كتلة حميدة وليست سرطانية، لذلك في معظم الحالات لا تسبب أي مشاكل. ويتم تحديده بفضل الفحوصات المقررة لفهم المشاكل الأخرى.
عادة ما يكون هذا الاضطراب أكبر بين سن 30 و 50 عاما ويتأثر به عدد أكبر من النساء. أي النساء اللاتي مررن بالحمل وخففوا من أعراض انقطاع الطمث بالعلاجات البديلة بالهرمونات، هم أكثر عرضة للإصابة بالورم الوعائي الكبدي.
الاسباب
الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تكوين الورم الوعائي الكبدي لا تزال غير واضحة تماما. وهناك بعض الخبراء يعتقدون أنها مشكلة خلقية وأنه في هذه الحالة ترتفع مستويات الهرمونات الأنثوية (الإستروجين) خلال فترة الحمل. هذه يمكن أن تشجع نمو الورم الوعائي.
الأعراض
في معظم الحالات، لا يؤدي وجود الورم الوعائي الكبدي إلى ظهور أي أعراض. ومع ذلك، في حالة ظهور أي مشاكل، قد تشعر بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أو قلة الشهية، أو الغثيان، أو القيء، أو الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
العلاج
عادة لا يتطلب وجود الورم الوعائي أي نوع من العلاج، على الرغم من أن فكرة وجود كتلة حميدة داخل الكبد لا تزال تثير بعض الخوف. ومع ذلك، يطمئن الأطباء المرضى، في الواقع لا توجد حالة لتطور الورم الوعائي الكبدي غير المعالج إلى السرطان. ومع ذلك، هناك احتمال أنه حتى لو كانت كتلة صغيرة لا تسبب أعراضًا، فإن الطبيب سيظل يرغب في إبقائها تحت السيطرة.
هناك حالات نادرة يمكن أن يبدأ فيها الورم الوعائي الكبدي بالنمو وبسبب هذا يمكن أن تظهر المضاعفات. في هذه الحالات، مع وجود كتلة كبيرة ووجود اضطرابات، يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالتها أو إزالة جزء من الكبد. وفي حالات أخرى قد يكون من الضروري الخضوع لإجراءات معينة لمنع تدفق الدم إلى الورم الوعائي، وذلك لتعزيز نموه أو حتى انكماشه.
في حالات نادرة، قد تكون عملية زرع الكبد ضرورية عندما يكون الورم الوعائي كبيرا جدا ويوجد أكثر من واحد. أو قد يقرر الأطباء تدمير خلايا الورم الوعائي باستخدام العلاج الإشعاعي.