القاهرية
العالم بين يديك

مناقشة رواية “صيد الذئاب” بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية

166
تغطية صحفية: سالي جابر
شرُفت الإسكندرية بمناقشة رواية « صيد الذئاب» للكاتبين ا/ حسام أبو العلا، ا/ أحمد شنب بقاعة توفيق الحكيم بمركز الإسكندرية للإبداع وذلك في يوم الأربعاء ٢٦ يونيو، ضمت المنصة د. نجلاء نصير، والدكتور الناقد مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية بينما أدارت اللقاء ا/ نجلاء خليل.
تحدثت د. نجلاء نصير عن الإهداء ومتن السردية الذي جاءت في مائة وأربعين صفحة عن دار المفكر العربي، والخيال في هذه الرواية النابع من أحداث حقيقية، فهذا الاتجاه الروائي مرتبط بالمصير والهوية المعبرة عن الوطن بتفصيلاته وخصائصه المصرية.
الشخصيات في الرواية تخطت السبعة وثلاثون شخصية، كلٍ منها تحمل ضغوطًا نفسية، وتحدثت عن الرمزية في نهر النيل والبطل؛ الضابط المصري أكرم وعائلته التي تحيا على نيل مصر، وهي عائلة محبة للوطن مثل نهر النيل، ولولا الوطنية والانتماء ما عاش الوطن، والأخ الأوسط لأكرم: ضابط، فارس، من أسرة عريقة…كلها رمزيات استخدمها الكاتبان في السرد.
جاء الإيقاع سريعًا حيث الانتقال من مصر إلى باريس، وأحداث الرواية قائمة على الثنائيات الضدية في مشهد استجواب أكرم والحالة النفسية لأهله في القاهرة ثم الانتقال لفرنسا وضابط الجيش الخائن.
ومن الأمور التي تطرحها الرواية؛ كيف تؤمن فتاة غربية بهوية غربية، بعقلية غربية بقضية جهاد النكاح، وكيف يتم التأثير عليها وعلى غيرها من بنات جنسها ليكن مادة سائغة للخلايا الداعشية ؟!
الحبكة في هذا العمل الروائي تقوم على الصراع الوجداني بين للشخصيات، حيث أن كل شخصية تحمل ضغوطًا نفسية.
يختلف الحدث عن الحبكة؛ في الحدث نحن نتساءل عن الحدث الذي يليه لكن في الحبكة نتساءل عن سبب الحدث.
شخصية البطل خاصة هي الشخصية المؤثرة في تمام الأحداث التي تعرضت للضغط النفسي له والأسىته حتى يصل البطل إلى مراده.
البناء السردي في الرواية يقوم على مشاهد سردية متجاورة تتكيء على الثنائيات الضدية والإيقاع الذي يتمثل في حركة الزمان والمكان، والمادة التي تتمثل في حجم الرواية، بينما تبرز الرؤية من خلال كيفية عمل الراوي وتوجيه المتلقي.
بينما ركز د. مدحت عيسى عن الكتابة الثنائية، وعن تقنيات السرد لتلك الرواية المخابراتية التي تعتمد على الملفات والمعلومات وهي ذات ضوابط معينة، فتساءل عن القاموس اللغوي لكل مؤلف على حدة، وعن المنطلقات الفكرية لكل مؤلف على حدة.
وذكر أن الرواية أقرب للكتابة السينمائية لأن هناك اهتمامًا كبيرًا من قِبل الكاتبين للصورة، وهو ما يُحسب لصالح المؤلفين؛ فهي كتابة مشهدية وليست كتابة أحداث روائية لأن المؤلفان أخذا القارئ معهما في اتجاههما.
لغة الحوار تختلف من الفصحى إلى اللغة العامية في طور الفصحى حسب المشهد.
اللغة في الرواية( رواية مشهدية سينمائية مخابراتية) ربما يغلب عليها بعض التقرير، وتأثرت العناوين بهذه التقريرية فكانت العناوين ( الاختيار، بدء التنفيذ،…) العناوين عندما تخرج من ثوب التقريرية لا يمكن أن تكون إيحائية.
وذكر أيضًا أن أفضل ما في الرواية أنها نجحت في تحليل التنظيمات لتثبت مدى هشاشة ولا منطقية هذا التنظيم، وأنك عند الانتهاء من الرواية تزداد معرفة وفكرًا، وتنتهي الرواية بكسر أفق توقع الأحداث .
وفي نهاية الندوة تحدث الكاتبان وأجابا عن كل التساؤلات خاصة عن التحديات التي واجهتهما في العمل الثنائي والاتفاق على كل النقاط وتجميع المعلومات الخاصة بالعمل حتى خرج لنا بكل هذا الإبداع.
قد يعجبك ايضا
تعليقات