كتب / عادل النمر
صرخة استغاثة يطلقها الشعب المصري الذي يحترق بسبب أزمة انقطاع الكهرباء. ولن يسامح كل من تسبب في هذه الأزمة، وجعل مصر تحترق بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لمدة طويلة.
إننا نعلن صرخة الشعب، ليسمعها كل مسؤول في مصر، لأن من حق هذا الشعب أن يعيش ويمارس حقه في الحياة مثل باقي البلدان.
ينبغي أن يحاسب كل من تسبب في هذه المشكلة، والذي لا يستطيع حلها. لابد من محاكمة كل مسؤول متخاذل أو التزم الصمت أو شارك في هذه الأزمة. إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي يزيد من غضب المصريين ولابد أن تقوم الحكومة بوضع خطة عمل عاجلة للقضاء على هذه المشكلة.
الذي يدفع ثمن أخطاء الحكومة الفاشلة هو الشعب المصري. أين أكبر شبكات لتوليد الكهرباء وأكبر حقل لتوليد الطاقة؟
لابد للقيادة السياسية أن تتدخل. إن لم يتدارك عقلاء البلد علاج ظاهرة انقطاع الكهرباء سوف ندخل في نفق مظلم من المشكلات الاجتماعية كالبطالة والسرقة والأنانية والأمراض والعنف والتنمر.
إن الحكومة في مسألة قطع التيار الكهربائي لم تراعِ أماكن المستشفيات وظروف المرضى والمصالح الحكومية وامتحانات الثانوية العامة. هناك مرضى يموتون بسبب انقطاع الكهرباء.
ما ذنب طلاب الثانوية العامة، وكذلك المرضى داخل المستشفيات، والأطفال داخل الحضانات، والتجار الذين تفسد بضاعتهم، والأجهزة التي تتلف بسبب انقطاع الكهرباء؟
هناك من يموتون بسبب انقطاع الكهرباء ولن يضيع حقهم. يكفي هروب المستثمر الأجنبي وضرب السياحة وفساد الزراعة بسبب انقطاع الكهرباء.
وفي النهاية نؤكد على القيادة السياسية والحكومة أن تقوم بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وتراعي جغرافية كل مكان عند انقطاع الكهرباء وخصوصًا المرضى والمستشفيات والمصالح الحكومية وامتحانات الثانوية العامة، لتخفيف العبء على المواطنين.
اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة، والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء.
أيها الصامتون والمعذبون في الأرض، عظم الله أجركم وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.
(ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا)