القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصداع عند الأطفال، متى تقلق؟

58

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يعاني كل من الأطفال والبالغين من الصداع العرضي المصحوب بألم خفيف إلى متوسط ​​يستمر لبضع ساعات. ومع ذلك، بالنسبة للبعض، يصبح الصداع شديدا أو منهكا أو مزمنا.

هناك أنواع مختلفة من الصداع، ولكن يمكننا تقسيمها بشكل رئيسي إلى مجموعتين:

الصداع الأولي

في بعض الحالات، يؤثر الألم على نصف الرأس ويكون نابضا (يقول الأطفال إنهم يشعرون بقلبهم في رؤوسهم). يوجد صداع التوتر بشكل أكبر في مرحلة المراهقة ويكون الألم، في هذه الحالات، متوسطا إلى خفيف بشكل عام ولا يرتبط إلا بشكل استثنائي برهاب الصوت ورهاب الضوء والغثيان. وغالبا ما يحدث مع أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والتمزق الشديد واحمرار الملتحمة وتدلي الجفون ويتكرر الألم بانتظام كل يوم.

الصداع الثانوي

الصداع الثانوي، من ناحية أخرى، هو الصداع الناتج عن حالة طبية أو أمراض موجودة أو صدمة يمكن أن يعتمد أيضا على أمراض خطيرة جدا، ولهذا السبب يجب مراقبتها باستمرار من قبل الطبيب، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.

يجب إبقاء الصداع ذو الخصائص المختلفة عن المعتاد تحت السيطرة المستمرة، ومراقبة بعض العوامل مثل زيادة التكرار والشدة، والألم المستمر لعدة أيام، ودائما ما يكون موضعيا في نفس المنطقة. الأسباب الأكثر شيوعا التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الصداع لدى الأطفال هي التهاب الجيوب الأنفية، أو التهابات المسالك الهوائية العلوية، أو حتى أورام المخ (رغم أنها نادرة جدا).  

العلاج

العلاج بالصدمة: تستخدم فيه الوسائل الدوائية لتقليل الألم. ولا ينبغي الاستهانة بهذا النهج من وجهة نظر أخلاقية، ولأن الألم غير المعالج يميل إلى التكرار، وبالتالي يصبح مزمنا ويستمر مع مرور الوقت.

نصائح 

هناك العديد من الأشياء التي يمكن للآباء القيام بها لدعم أطفالهم الذين يعانون من الصداع، خاصة مع استئناف الدراسة. بالنسبة للعديد من الأطفال، تختلف أنماط الصداع اعتمادا على روتينهم وبيئتهم.

حافظ على جداول ثابتة للنوم والأكل وممارسة الرياضة والعمل المدرسي. التأكد من حصول الأطفال على قسط كافى من النوم المتواصل ليلا (8-12 ساعة في الليلة حسب العمر)..

شرب الكثير من الماء وتناول الطعام بشكل جيد؛ تثبيط تخطي وجبات الطعام.

ممارسة هوايات أو اهتمامات جديدة مثل الحرف اليدوية أو القراءة. 

قد يعجبك ايضا
تعليقات