القاهرية
العالم بين يديك

يوم القر

217

بقلم/ حسن محمود الشريف
يوم “القر” وهو اليوم الحادي عشر من أيام شهر ذي الحجة، أي إنه اليوم الذي يعقب يوم النحر، وهو أول أيام التشريق.
وسُمي يوم القر بذلك لأن الحجاج يقرون فيه، أي إنهم يستقرون في منى بعد أدائهم طواف الإفاضة والنحر.
ويوم القر من الايام التي لا يرد فيه الدعاء ومن فاته يوم عرفة فلا يفوتنه يوم القر وما يليه ففضل الله متواصل وكرمه سابغ ومواسم الخير متتابعة.
وهو من أعظم الأيام عند الله والدعاء فيه لا يرد وكذلك في اليومين التي تليه من ايام التشريق لا يرد فيها الدعاء
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ أفضلَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القَرِّ”
وكـان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم القر : (بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكَرَها الله فى كتابه وهى الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل.
قال الله تعالى {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله} (البقرة:203). الأيام المعدودات هي أيام منى، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، يقيم الناس فيها بمنى، وتسمى أيام التشريق؛ والأيام المعلومات هي أيام عشر ذي الحجة، كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذه الايام ايام اكل وشرب وذكر لله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف ( أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ وذِكْرٍ للَّهِ عزَّ وجلَّ) اى يحرم فيها الصيام. وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانتم بخير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

قد يعجبك ايضا
تعليقات