نهاد عادل
إن مجانية التعليم في مصر تعتبر أمن قومي فهي أحد المبادئ المهمة التي أكد عليها الدستور المصري على مر التاريخ باعتبار أن التعليم هو أحد حقوق الانسان وهو مفتاح الأمن القومي لمصر وتتضح أهمية مجانية التعليم في مصر في عدة أمور :
1. ضمان جذب جميع الأطفال في المجتمع وخاصة أبناء الطبقات الفقيرة لدخول المدارس والاستمرار فيها.
2. منع التسرب من التعليم وزيادة الأمية في المجتمع.
3. ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التعليمية بين جميع طبقات المجتمع.
4. تدعيم قيم الانتماء والولاء والمواطنة لدى أفراد المجتمع.
و حيث أنه يوجد ملايين من الطلاب في مراحل التعليم المختلفة أغلبهم من طبقات اجتماعية متوسطة أو فقيرة فهم يصطدمون بواقع أليم يثقل كاهلهم بأعباء إضافيةو هي “تبرعات” مادية أو عينية حيث تُجبر المدرسة ولي الأمر على دفعها مقابل قبول ابنه بها أو تحويل أوراقه من مربع جغرافي لآخر.
فإن ما يحدث لأولياء ما هو إلا استغلال و لوى ذراع و بلطجة و سرقة مما يجعل أولياء الأمور الغير قادرين على دفع التبرعات التي تصل إلى ألاف الجنيهات إلى عدم ألحاق ابنائهم بالمدرسة لأنه لايسطتيع دفع التبرعات التي هي غير قانونية فبذلك يزيد من نسبة التسرب التي تعمل الدولة على التصدي لها.
و السؤال الذي يطرح نفسه كل عام مع بداية إعلان وزارة التربية والتعليم موعد التقديم في المدراس الحكومية بالصف الأول الإبتدائي:
هل تستطيع الدولة أن تقضي على كل من يحاول سلب حق المواطن المصري في التعليم؟
هل تسمع الإدارات التعليمية صوت الفقراء الذين يرغبون في تعليم أبنائهم حين يقولون “”إحنا مدخلين ولادنا مدارس حكومية علشان معناش هنجيب تبرعات منين””