يا رخيمة الصوت
نص الشاعر/سنان تونس من الجزائر
متابعة عبدالله القطاري من تونس
يا رخيمة الصوتْ، إشتقت لصوتك,
فسماعك أعذب من زقزقة الطيور المهاجرة،
وأشهى من عسل الزهور…
سمعيني صوتك يا شحرورة الوادي..
فأنتي اللحن الذي يُشجيني….
يا روح روحي، أنيري ليَ الدرب،
فتوهجك يُبدِّ دُ ظلام ليلي الطويل ..
حبيبتي ومُعذبتي: أيُّ رومنسية تلك التي أحلّتْ بي…ولماذا هذه العاصفة في صدري….
أيُّ جُنون هذا ، وأيُّ إحساس ألمّ بي….
لماذا تتلاشى الكلمات في حضرة من أهوى….
إن كنت قد أسأتُ ترتيب الحروف بين يديك، يا قرة العين ،واختلطت عليَّ المعاني ، فاعذريني عزيزتي وعشتارتي ، لأن حبي لكِ ليس كأيّ حب..فأنتي لي مثل الروح من الجسد…
فأنتِ أجمل زهرة زينت حديقتي ..
وأحلى نغم شنف آذاني، وأجمل عصفورة غردت على غصني…؟
يا من أتخيلك عندما تمرين بجدائل شعرك المعطر…تُدمين كل قلوب العاشقين وأفئدتهم …
يا بدر البدور يا عزيزتي، فلا حاجة لي الليلة بالمصابيح..
فحضورك البهي أضاء مجلسي هذا وكأنكِ بدر التمام..
بل كل المصابيح تستمد نورها من حسن وجهك الوضّاء يا عشتارتي …
أيتُها السروية القد، لقد سَلَبتْ نرجسة عيونك الراحة والعافية، من قلوب العاشقين..
أذُ نايْ تطرب لسماع معشوقتي، وعينايْ مُعلّقتان إلى شفتيك الياقوتيتينْ…
فكل ما أبغيه يا روح الروح …
أن تتنسم روحي من عطر ذُ آبتك …
وتلثم شثتاي جبينك الوضّاء..
عشتارتي كوني كما تشائين ستجدينني رهن إشارتك …
يونس عبد الحفيظ
