القاهرية
العالم بين يديك

بلاغ حول ممارسات مخالفة للقانون

42
متابعة عبدالله القطاري من تونس
تبعا لما يتم تداوله من صور ومقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي تقوم شاهدا على ممارسات مخالفة للقانون وتوثّق للاستغلال والاشراك السلبيّ للأطفال في عدد من التظاهرات الاحتفالية التي تقوم بعض مؤسسات الطفولة بتنظيمها في مختلف المناسبات، حيث إنها تتضمّن أحيانا فقرات تنشيطية تحيد عن الأهداف التربوية لهذه المؤسسات ويقترب بعضها إلى مستوى الشعوذة الثقافيّة،
والتزاما بمقتضيات التشريعات الوطنية في مجال حقوق الطفل، وعملا بما جاء بالمراجع البيداغوجية والتربوية والصحية الرسمية فيما يتعلق بحماية الأطفال وتجنيبهم كل المضامين والممارسات التي من شأنها أن تمسّ من مقوّمات تنشئتهم السليمة والمتوازنة أو تعرّضهم للتمييز على أساس المقدرة الاقتصادية لأوليائهم أو تهدد سلامتهم البدنية أو المعنوية أو تسئ إليهم بأي شكل من الأشكال من خلال التأثير السلبي على تنشئتهم المعرفية والثقافية،
فإنّ الوزارة تُذكّر القائمين على إدارة هذه المؤسسات بضرورة التقيّد بما جاء بالمنشور عدد 18 لسنة 2022 المنظم للتظاهرات الاحتفالية بمؤسسات الطفولة وتذكرهم بالواجبات التالية :
– التقيد بالإجراءات الجاري بها العمل، قبل التعاقد مع الفرق الفنيّة والمنشطين، باعتبار ما تمت ملاحظته من إخلالات وتجاوزات في الفقرات التنشيطيّة المقدمة والتي لا تتماشى أحيانا مع البرامج الرسمية للوزارة،
– الالتزام باحترام الأهداف التربوية والقيميّة لهذه التظاهرات وتجنب الأنشطة الاستعراضية ذات المضامين التي لا صلة لها بالطفولة والأنشطة التي يُستغلّ فيها الطفل للتسويق لصورة المؤسسة،
– الحرص على اختيار التدخلات والأنشطة والمضامين التي تراعي الأبعاد الثقافية الهادفة وتلبي احتياجات الأطفال بشكل فعّال يسهم في تعزيز اندماجهم الإيجابي والبنّاء.
ويعتبر هذا البلاغ تذكيرا لمؤسسات الطفولة المخالفة بواجب الالتزام بهذه التوجيهات والتقيّد بالممارسات الفضلى الحامية لحقوق الأطفال، استنادا إلى المضامين التربوية الهادفة لما لها من أثر إيجابي على قواعد التنشئة السليمة والآمنة والمتوازنة للطفل.
وإنّ الوزارة، إذ تذكّر بأنّها تحتفظ بحقّها في التتبّع القانوني للمؤسسات المخالفة والتي يمكن أن تصدر بحقّها قرارات غلق إثر استيفاء إجراءات التفقّد والتنبيه في الغرض، فإنّها تهيب بالأولياء بممارسة واجبهم الرقابيّ كاملا وإشعار المندوبيّات الجهويّة لشؤون الأسرة والمرأة ومكاتب مندوبي حماية الطفولة مرجع النظر أو عبر الرقم الأخضر 1809 بأيّة تجاوزات أو إخلالات تتعلق بتهديد حقوق الأطفال من خلال توظيف مضامين تضر بعقل الطفل ووجدانه.
قد يعجبك ايضا
تعليقات