د. إيمان بشير ابوكبدة
يقوم باحثون أمريكيون بتطوير دواء لمكافحة فيروس الأنفلونزا أ المسؤول عن الأنفلونزا.
ويهدف النهج الجديد إلى منع الفيروس في مرحلة مبكرة من الإصابة، مما قد يوفر حماية أكثر فعالية وأطول أمدا.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد سكريبس للأبحاث وكلية ألبرت أينشتاين للطب، وكلاهما في الولايات المتحدة.
كيف يعمل علاج الأنفلونزا الجديد؟
تركز الدراسة على مثبط يستهدف بروتين الفيروس على وجه التحديد، ويمنعه من التشابك وبدء عملية العدوى لدى البشر.
وهذه الطريقة هي نتيجة بحث شمل تحليل التفاعلات الجزيئية بالأشعة السينية، مما أدى إلى تحسين فعالية المثبط.
يمثل البحث خطوة كبيرة نحو الطب الوقائي، لأنه على عكس اللقاحات السنوية التي تقلل فقط من خطر الإصابة بالعدوى، فإن الدواء الجديد لديه القدرة على تقديم مناعة أكثر اكتمالا وقوة ضد الأنفلونزا.
منهجية الدراسة
أجرى العلماء اختبارات مكثفة على الجزيئات للعثور على جزيئات ذات أداء أفضل من الجزيئات السابقة المستخدمة، وفقا New Atlas.
وبعد اكتشاف الجزيء 6(R)، الذي يرتبط ببروتين الفيروس بشكل أكثر فعالية 200 مرة من الجزيء السابق، يقومون الآن بتكرير هذه المادة الجديدة لاختبارها على الحيوانات في المستقبل.
وعلى الرغم من أن التطعيم لا يزال ضروريا، إلا أن العلاج الجديد يغير مشهد الوقاية من الأنفلونزا، ويقلل من تأثير المرض على الصحة العامة.
أهمية التطعيم في ظل هذه الاكتشافات الجديدة
بينما يستمر تطوير الأدوية الجديدة، لا يزال التطعيم السنوي هو أفضل دفاع لدينا ضد الأنفلونزا.
يمكن للأدوية مثل تلك التي يجري البحث عنها أن تغير في النهاية الطريقة التي نستعد بها لموسم الأنفلونزا، ولكن حتى ذلك الحين، يظل التطعيم الشامل أمرا بالغ الأهمية.
إن التأثير المحتمل لهذا العلاج هائل، ليس فقط في الوقاية من الأنفلونزا الشائعة، بل كنموذج لمكافحة الاختلافات الفيروسية الأخرى.