القاهرية
العالم بين يديك

الطباعة بالاستنسل” stenciling ” (١)

158

 

بقلم د.مروة الجندي 

أحد أنواع طباعة المنسوجات وهى تقنية طباعة التصميمات عن طريق تمرير الأحبار أو الملونات خلال الثقوب المفرغة في الكرتون أو المعدن او البلاستيك وغيره من الخامات لتنتقل إلى السطح المراد طباعته، بحيث يكون اللون أو الحبر فقط على شكل التصميم المفرغ.

تاريخ فن الطباعة بالاستنسل يعد من أقدم أنواع الفنون التي عرفها الإنسان، حيث يعود استخدام الإستنسل إلى أكثر من 37 ألف سنة ، كما يتضح من فن كهف إنسان نياندرتال الموجود في إسبانيا، وهذه اللوحات هي الخطوط العريضة للمطبوعات اليدوية القيمة، حيث كان الرجل أو المرأة في عصور ما قبل التاريخ يضعون أيديهم على الحائط، ثم ينفخون مسحوق الاصباغ بدقة حوله لينطبع الشكل على جدران الكهف، وكانت هذه التصميمات لأشكال من الطبيعية والحياة اليومية مثل الحيوانات ومشاهد الصيد والطقوس وغير ذلك وبمرور الوقت انتشر استخدام الإستنسل في جميع أنحاء العالم القديم، حيث نجد اليوم العديد من الرسومات التفصيلية الموجود في المقابر المصرية، والتي صنعت بتقنية الإستنسل والذي كان يتم طباعتها بطريقة بسيطة ومدروسة جيدًا لإعادة إنتاج نفس النمط بالتكرار.

وكان الصينيون أول من طور الاستنسل ورقيًا في حوالي عام 105 بعد الميلاد، حيث استخدموا الورق الذي اخترعوه لتطوير تقنيات الطباعة الخاصة بهم، وسرعان ما أدى الاستنسل إلى الانتقال إلى القماش وتم نقله بنفس النمط الملون إلى الملابس. بعد ذلك قام اليابانيون بتحسين التقنية من خلال ربط الإستنسل الرقيق مع شعر الإنسان أو الحرير، وقد عرفت الطريقة اليابانية في صباغة الأقمشة بالاستنسل باسم Katazome وخلال عمل هذه التقنية ، يتم دفع عجينة (تتكون عادةً من دقيق الأرز) من خلال استنسل لتحديد النمط على القماش، والأماكن التي تلتصق فيها العجينة اللاصقة بقطعة القماش لتقاوم اللون في عملية الصباغة (مناعة) ، مما يؤدي إلى إنشاء تصميم استنسل سلبي على القماش.

وفي فرنسا ، خلال عشرينيات القرن الماضي ، تم استخدام الإستنسل لرسم الكتب، وكانت طريقة شائعة جداً في ذلك الوقت . ويطلق على تلوين الكتب باستخدام الإستنسل أيضًا اسم “pochoir”.وتتطلب هذه التقنية طباعة مع الخطوط العريضة للمنطقة المراد طباعتها ثم يتم استخدام الإستنسل لوضع اللون على السطح.

قد يعجبك ايضا
تعليقات