د. إيمان بشير ابوكبدة
التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك. على الرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، فقد أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي والتغذية يلعبا دورا مهما في إدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة.
خطة النظام الغذائي للتوحد
التخلص من جميع الأطعمة التي تحتوى على الغلوتين والكازين. وهذا يشمل القمح والشعير والجاودار والحليب والجبن واللبن ومنتجات الألبان الأخرى.
البحث عن مصادر بديلة للكالسيوم وفيتامين د، مثل عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم وبدائل الحليب غير الألبان مثل حليب اللوز أو حليب الصويا.
تركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
فكر في العمل مع اختصاصي التغذية للتأكد من حصول طفلك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو والتطور الصحي.
التوصيات للتغذية في مرض التوحد
إعطاء الأولوية لاستهلاك الفاكهة
من الضروري تناول 2 إلى 3 حصص من الفاكهة الطازجة يوميا، مثل التفاح والكمثرى والموز والعنب والبرتقال، والتي يمكن توزيعها في وجبة الإفطار ووجبة خفيفة في الصباح ووجبة خفيفة بعد الظهر.
الفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الضرورية لتكوين الأسنان والعظام، وتمنع فقر الدم، وتعزز النمو السليم وتقوي جهاز المناعة.
تناول البروتين يوميا
يجب تناول البروتينات، مثل الأسماك والبيض والدجاج ولحم البقر يوميا. وذلك لأن البروتينات تعمل على النمو والتطور الجسدي والعقلي وتقوي جهاز المناعة وتنظم وظائف الجهاز العصبي. رؤية جميع خصائص البروتينات.
تجنب الأطعمة المصنعة
من المهم تجنب الأطعمة المصنعة، لأنها غنية بشكل عام بالسكر والدهون والمواد الكيميائية المضافة التي تشجع على تبني عادات غذائية سيئة وتسبب السمنة والسكري ومشاكل صحية أخرى.
بعض الأمثلة على الأطعمة المصنعة هي الآيس كريم والبيتزا والهامبرغر والأطعمة المقلية والصلصات والمشروبات الغازية والتوابل والصلصات الجاهزة وحليب الشوكولاتة والنقانق.
تناول الخضار يوميا
يجب تقديم الخضروات، مثل الطماطم، والجزر، واليقطين، والخس يوميا وعلى الأقل في الغداء والعشاء.
هذه الأطعمة غنية بالألياف التي تزيد من حجم البراز وتحفز حركة الأمعاء الطبيعية، مما يساعد على منع الإمساك. علاوة على ذلك، فإن الخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
تناول الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، ومعكرونة القمح الكامل، والكينوا، والقطيفة، وخبز الحبوب الكاملة، والذرة، والشوفان، ضرورية لأنها توفر الطاقة للنمو والتطور ووظائف الجسم الحيوية، مثل التنفس ووظائف الدماغ والقلب.
الألياف، الموجودة بكميات جيدة في الحبوب الكاملة، مهمة لموازنة مستويات السكر في الدم وزيادة حركة الأمعاء، والوقاية من مرض السكري والإمساك.
تناول الدهون الصحية
تتمتع الدهون الصحية، مثل أوميغا 3 وأوميغا 6 وأوميغا 9، بتأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، مما يساعد على تحسين المزاج والذاكرة والإدراك، فضلا عن الوقاية من الأمراض مثل السمنة والسكري.
يجب استهلاك الدهون الصحية يوميا، وهي موجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون والجوز البرازيلي والجوز وبذور الشيا وبذور اليقطين.
شرب الكثير من الماء
شرب الكثير من الماء على مدار اليوم مهم لتحسين الدورة الدموية ومنع الإمساك والحفاظ على وظائف القلب والدماغ والعضلات وتقوية جهاز المناعة.
نصائح تغذية أخرى
تقديم خيارات للطفل للاختيار من بينها، حيث إن ذلك يشجع الطفل على التحكم في وجباته، بالإضافة إلى جعل نظامه الغذائي أكثر تنوعا.
قم بإجراء تحضيرات إبداعية و ممتعة، مثل الأطباق ذات الوجوه المرسومة بمكونات ذات ألوان مختلفة. وهذا يساعد على جعل الطفل أكثر ارتياحاً عند تناول الطعام.
تجنب مناقشة طفلك أو إجباره على تناول أطعمة جديدة، لأن ذلك قد يسبب التوتر. وبالتالي، يمكنك مراقبة الطعام مع الطفل ثم اقتراح أن يشمه ويلمسه. عندما تشعرين أن الطفل جاهز، اقترحي عليه لعق الطعام أو تذوقه؛
تجنب تصنيف الأطعمة على أنها “جيدة” أو “سيئة”، حيث يمكن تفسير ذلك حرفيا ويسبب المزيد من التوتر.
تجنب خطط المكافآت، لأنها تزيد من تفضيل بعض الأطعمة وتسبب النفور من الأطعمة الجديدة أو المختلفة.
إذا كان لدى الطفل العديد من النفور من تناول بعض الأطعمة، فمن المستحسن استشارة طبيب الأطفال للتحقق من الحساسية المحتملة أو عدم تحمل الطعام.
استخدام المكملات الغذائية
قد يوصي الطبيب باستخدام المكملات الغذائية للأشخاص المصابين بالتوحد، خاصة في حالات نقص التغذية أو الإمساك أو الارتجاع أو الحساسية أو عدم تحمل الطعام. المكملات هي البروبيوتيك والكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك.