القاهرية
العالم بين يديك

ما لا تعرفه عن فن الأبليك(Appliqué)؟

86

 

د. مروة الجندى
فن الابليك (Appliqué)
هو فن تدوير بقايا الأقمشة وتحويلها إلى مفارش, ستائر ولوحات فنية, ويعرف بأسم (النسيج المضاف Appliqué Work) “وتعنى تزين وزخرفة قماش بقماش أخر, وهو كلمه مشتقة من Apply” ” وتعني يطبق أو يوضع علي”, وتعددت أسمائه في مختلف العالم فيعرف بمصر بأسم (الخيامية), تركيا (الصرمة), إيران (الكلبدون, الرشت), وفى أُوروبا تنوعت أساليب الزخرفة أدت إلى تعدد أسمائه (الزخرفة المضافة, المرقعات, الفسيفساء).
الأبليك نوع من أنواع أعمال الأبره, وقد عرف بفن التجميع أوالترقيع, “فهو فن خياطة قطع مختلفة الأنواع والأحجام من الأقمشة ولصق بعضها ببعض بواسطة الأبرة اليدوية والخيوط أو بواسطة ماكينة الخياطة المختلفة, لتشكل فى النهاية قطعاً جمالية ونفعية”, ويعرف أيضاً بفن زخرفة القماش بالقماش بمختلف أنواعه وألوانه, وعرفه أخرون بأنه” إضافة قطع صغيرة من النسيج إلى مساحة كبيرة مختلفة عنها فى اللون وفي المادة, وذلك بواسطة تثبيتها علي النسيج بغرز مختلفة بدقة وإتقان” . فالنسيج المضاف أو قصاصات الأقمشة من أهم عوامل الإبداع الفنى للأعمال التصميمية المطبوعة, فهو يتأثر ويؤثر بالإبداعات الفنية لكل أسلوب من الأساليب الطباعية بالخامات المختلفة للأقمشة, حيث يعتمد على قطع القماش الملونة, ويثبت بالخيط ويعمل على إضفاء الجمال على القطعة الأساسية, ومن أنسب الأقمشة للأبليك القطن أو الكتان بمواصفات معينه, طبقاً للعمل الفنى حسب المتانة والمرونة والاستهلاك, ويعد ذلك أفضل اقتصادياً, ويمكن أختيار لون القماش حسب التصميم المراد تنفيذه. وفى حالة الأشرطة فأن الزخارف تتكون في الأساس من النسيج (أى من خيوط السداة واللحمة مكونين بنسيجهم البعض زخارف), وهى أشرطة مضافة على الأقمشة, ولا تعتبر من الأبليك أى شغل الخيم, وترتبط الحرفة في ذهن كثيرين بالأقمشة المزخرفة التي تستخدم في عمل السرادقات، إلا أن تلك الحرفة الأصيلة لها مفهوم أكبر من ذلك بكثير, “حيث تعتبر مصر الدولة الأولى التي توجد لديها حرفة الخيامية أو الأبليك”.
ويعد فن الأبليك من الفنون الأحترافية الدقيقة التى تحتاج لموهبة فنية عالية وتتطلب العديد من المواصفات كالقدرة على تعلم الفن اليدوي والقدرة الفائقة على مزج الألوان بأحترافية عالية, فهو فن زخرفي بالمقام الاول. وللتعبير به هناك أساليب تقليدية مرتبطة بالتراث وأساليب غير تقليدية, ولقد أتجهت الباحثة إلى تحليل بعض أعمال فناني فن الأبليك, للوقوف على التعبير في لوحاتهم واستخلاص أهم مميزاته والوصول إلى طرق تطبيقه مختلفة لدى كل منهم.
ومن فناني الابليك الفنان رضا شحاتة:
فنان مصرى دائم الترحال والبحث عن الشكل واللون فى الأقمشة المطبوعة المتنوعة, ويعبر فى أعماله بالأقمشة وخيوط الخيامية وتتميز أعماله ببساطة الخامة وطابعه المصرى الشرقى, وبقدرات تقنية فائقة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات