الصباح الباكر
بقلم: ياسمين أحمد
الصباح هو الجزء الأول فى اليوم ويمثل بداية اليوم والإستيقاظ المبكر سبب رئيسى فى الشعور بالبركة فى الوقت على مدار باقى اليوم فقد قال رسول الله ﷺ ” اللهم بارك لأمتى فى بكورها ” والبركة ليست فى المال فقط وإنما فى الوقت وفى إنجاز الأعمال والمهام والبركة بشكل عام فى كل ماينعم به الإنسان ، فالنوم المبكر والإستيقاظ المبكر يعززان التركيز وتنشيط الذاكرة وتحسين الأداء خلال اليوم ويؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية ، ونجد أن الأشخاص الناجحين السبب الأساسى والعامل الرئيسى فى المساعدة على النجاح والإنجازات هو الإستيقاظ المبكر ولديهم روتين صباحى فمنهم من يبدأ الصباح بممارسة التمارين الرياضية ومنهم من يستمع إلى الموسيقى ومنهم من يبدأ بوضع خطة اليوم ، وأثبتت الدراسات العلمية أن إنجاز الأعمال فى أولى ساعات الصباح الباكر هى بمثابة يوم كامل ، فيساعدهم الإستيقاظ المبكر على الإستغلال الأمثل للوقت والإنتاجية المتزايدة وأيضاً يعزز صحة القلب والدماغ وتحسين المزاج وزيادة الطاقة الإيجابية ، والإستيقاظ المبكر يخفف من حدة التوتر والضغط العصبى الذى يحدث صباحاً لدى بعض السيدات فالإستيقاظ المبكر يمنحهم الوقت لإعداد الأطفال للذهاب إلى المدرسة بهدوء وتناول الفطور الصحي والذهاب للعمل دون الشعور بالتوتر لنفاذ الوقت ، وفى الصباح الباكر يكون العقل أكثر قدرة على العمل بكفاءة عالية وقدرة على التركيز ونشاط لإنجاز المهام بشكل أفضل وأسرع ، وأيضاً الطلاب الذين يدرسون في الصباح الباكر نجد أنهم يحصلون على نتائج أعلى من غيرهم وتحصيل كم دراسى أكبر ، فتنظيم ساعات النوم يساعد على العمل السليم للساعة البيولوچية الطبيعية لدى الإنسان وهى تساعد فى الحفاظ على صحة الجسم وتقى الإنسان من الإضطرابات المختلفة ، فالصباحات المبكرة تبعث الأمل وتمنح يوم جديد بمحاولات جديدة وفرص جديدة .
