القاهرية
العالم بين يديك

الإبتزاز السياسي الإسرائيلي المتطرف يدفع المنطقة إلي الهاوية

102

 

بقلم / وليد درويش
منذ السابع من أكتوبر الماضي تتسارع الأحداث بين التصعيد والتهدئة بين مجازر ومجاعة وتعنت وتصريحات عنترية وأخري عنصرية متطرفة ماذا يحدث هناك سؤال أرهق المنطقة بأسرها
قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعمل هجوم علي مستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي في خطوة غير مسبوقة وغير مدروسة مما أدي إلي تحريك الآلة العسكرية نحو قطاع غزة معقل حركة حماس وقامت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة لشعب غزة الأعزل وهدم المنازل والبنية التحتية لتحويلها إلي منطقة لا تصلح للحياة حرفيا واندفع غالبية سكان القطاع إلي المعقل الأخير رفح بعد صراخ المنظمات الدولية الحقوقية والأممية وسعت مصر إلي تخفيف آلام الشعب الفلسطيني والتوسط من أجل إنهاء الحرب في جولات مكوكية غير مسبوقة وكذلك تقديم الدعم الصحي والغذائي لإغاثة ما يقرب من مليون ونصف المليون نسمة لكن تصتدم مع التعنت الإسرائيلي المتحكم في المنافذ البرية من جهة الأراضى المحتلة
ويتمثل التعنت الإسرائيلي في وجود أشخاص بمجلس الحرب المصغر مثل إيتمار بن غفير وسيمودريتش حيث يقوموا بالدفع دوما تجاه التصعيد وإملاء القرارات علي بنيامين نتانياهو مهددين إياه بالإنسحاب من الإئتلاف وبالتالي تفعيل المحاكمات بقضايا متهم فيها نتنياهو وبالتالي يرضخ لما يمليه عليه أعضاء الإئتلاف المتطرف ومنهم إيتمار بن غفير وسيمودريتش ومن جهة أخري ترضخ حماس لإملاءات إيرانية بتكسير غطرسة الكيان المحتل والتصعيد وإلا سيتم إيقاف الدعم والتسليح للمقاومة ومن الجانبين نري أنهم لا يعنيهم أرواح الأبرياء العزل وأن ما يقرب من ١٠٠ ألف بين شهيد وجريح لا يساوي شئ إلي ما يصبون إليه من مكاسب سياسية حتي لو كانت بالإبتزاز وحتي لو كان الثمن تدمير شامل لقطاع غزة فاللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من مكرهم سالمين واحفظ أهل غزة الطيبين
دامت مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم

قد يعجبك ايضا
تعليقات